صنعاء وأحلام الغزاة
من حين لآخر يحاول مرتزقة العدوان السلولي التغطية على الهزائم النكراء والخسائر الكبيرة في العدة والعتاد التي يتجرعونها يوميا في مختلف جبهات العزة والكرامة وإلهاء الرأي العام العالمي عن الانتكاسات التي يتعرض لها أسيادهم في مثلث جيزان ونجران وعسير وذلك بالحديث عن تحرير صنعاء من قبضة الحوثيين وجيش عفاش وفرض الشرعية الدنبوعية من جديد, وفي هذا السياق تطالعنا فضائيات ومواقع وصحف العدوان بأخبار وتقارير تتحدث من خلالها عن غزوات الفتح والتحرير وملاحم السيطرة والاقتحامات الأسطورية التي تنفذها عناصر ما يسمى بالمقاومة الشعبية وتتسابق هذه الوسائل على الخرط والهلس وتشعر المتابع لها وكأن صنعاء باتت تحت سيطرة هؤلاء المرتزقة الذين يمولون من الخزينة السعودية .
والمشكلة هنا أن مسلسل الخرط الذي تعرضه هذه الوسائل الإعلامية وتروج له على مدار الساعة يلقى رواجا ويحظى بمتابعة من قبل البعض ممن يتأثرون بهذه الخزعبلات ويعملون على نشرها في أوساط المجتمع وهم لا يدركون بأن هذا هو ما يريده الأعداء , ولو حكم هؤلاء وأعملون عقولهم لما وقعوا في فخ الترويج للشائعات والأكاذيب وخصوصا أن محاصرة صنعاء وسقوطها والسيطرة عليها أسطوانة مشروخة ظل وما يزال إعلام العدوان يرددها مرارا وتكرارا فلا صنعاء سقطت ولا هؤلاء السقط استحوا على أنفسهم من كثرة الكذب والخرط والهلس .
كان هناك محاولات وماتزال في جعبة هؤلاء الخونة العديد منها للسيطرة على فرضة نهم تحت الغطاء الجوي المكثف جدا ولكنها باءت بالفشل بفضل الله عزوجل ومن ثم بطولات وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يجرعون الغزاة ومرتزقتهم العلقم ويلقنونهم دروسا في البطولة والتضحية والفداء في ملاحم بطولية تكتب في سفر الأبطال ومهما بلغ حجم التآمر ومهما حشد الأعداء من مرتزقة ستظل مدينة سام بعيدة عليهم وسيجر الغزاة أذيال الخيبة والخسران وسيمرغ أبناء اليمن أنوف الغزاة ومن معهم في الوحل وستكون فرضة نهم وبني حشيش مقبرتهم.
من السخف والغباء سعي آل سلول لتحرير صنعاء على حد زعمهم وهم من عجزوا عن تحرير مدينة الربوعة واستعادة المواقع التي تمت السيطرة عليها داخل عسير ونجران وجيزان رغم استعانتهم بالمرتزقة من دول عديدة ورغم كل فارق العتاد والعدة ولهؤلاء الأوغاد نقول : صنعاء وكل المدن اليمنية ستظل بعيدة عنكم وعن مرتزقتكم ‘ صنعاء محمية برجالها الأفذاذ ومحصنة بأبطالها الشرفاء ولن يسمحوا لكم بتنجيس أرضها بأقدامكم الوسخة ‘ ستقاتلكم أحجار منازلها وأغصان بساتينها فلا تحلموا بالوصول إليها فقد جرب من كان قبلكم فكانت الهزيمة حصادهم وكان الخزي والعار والذل مكسبهم . صنعاء ومارب وتعز وصعدة وكل المدن اليمنية عصية عليكم وإذا كنتم تظنون بأن السيطرة عليها قريب بالنسبة لكم فإننا بإذن الله على ثقة بأن الرياض وباقي المدن السعودية أقرب لأبطال جيشنا ولجاننا الأشاوس وستكون جبهات المواجهة التي يخوضها هؤلاء الأبطال مع مرتزقتكم شاهدة على نهايتهم البشعة وهزيمتهم المخزية وستكون جبال اليمن مقابر لخونتكم ومرتزقتكم وسيكتب التاريخ بأحرف من ذهب حكاية الانتصار اليماني الأسطوري على تحالفكم العهري الذي لم يسبقكم إليه سابق ولا لاحق . وحتى الملتقى ….دمتم سالمين.