10 اختراعات غيرت حياة الإنسان مع مطلع القرن الـ21
رسالة امريكا محمد قاسم الجرموزي
تأملت بدهشة مؤلمة الدراسة التي أجراها معهد “يوقوف” في بريطانيا يناير الماضي على 1736 شخصا حول تأثير التكنولوجيا على حياة الإنسان في القرن الـ21 وكيف أحدثت تغييراً كبيراً في حياتنا اليومية .
ومن ضمن ما توصلت إليه الدراسة هو حصر 10 اختراعات غيرت حياة الإنسان في الـ15 سنة الأولى من هذا القرن وعلى رأسها الهواتف الذكية ثم الفيسبوك وموسوعة ويكيبيديا ويوتيوب إلى آخر القائمة التي لا يوجد للعرب أي لمسات رغم الإمكانيات الضخمة جدا عند الدول النفطية.
وعلى فكرة الاختراع رقم اثنين (الفيسبوك) قد اخترعه مجموعة طلاب هنا في ولاية ماساتشوستس بجامعه هارفارد ومن ضمنهم مارك زوكربيرق الذي اشتهر لاحقا بأنه المؤسس وأصبح المالك الوحيد، والآن يُصنف بين أثرياء العالم .
خلال الـ15 سنة هذه انطلقت الدول العربية بسرعة رهيبة نحو تلك الاختراعات واستخدمتها بطريقة ترفع الرأس إلى الهواء ثم ترميه إلى الوحل، فمثلا تم استخدام الهواتف الذكية لقتل الفراغ، وأيضا في العمليات التفجيرية (عربي يقتل عربي)، وفي الفيسبوك شاهدنا كيف استخدمته الجماعات الإرهابية في نشر أحدث إبداعاتها في القتل والذبح والتفجير(عربي يقتل عربي)، ونفس الشيء في اليوتيوب ،وكذلك بقية الاختراعات .
خلال هذه الفترة أزهر ربيعنا العربي (2011م) وبدأت تنتعش آمال الشباب، ولكن أعداء الجمال حولوه إلى أشواك ثم إلى قنابل حارقة، فدبابات، وأخيراً صواريخ، فدمروا أهم أربع دول عربية تدميراً كبيراً وأغرقوها في الدماء (العراق، سوريا، ليبيا، اليمن) .
هذه هي اختراعات العرب في بداية القرن الـ21، وهي اختراعات ستدخلهم التاريخ من أوسخ أبوابه، وبراءة الاختراع -وبكل فخر- محفوظة لملوك وأمراء الخليج (عدا السُلطان) .
أقدم “معتصمة” بجوار البيت الأبيض عاصرت خمسة رؤساء وحققت رقماً قياسياً
هذه الأمريكية العجوز كانت مغمورة رغم التضحية التي قامت بها على مدار أكثر من 30 سنة، فعندما توفيت كونسيبسيون يوتشوتو (80 سنة) يوم 25 يناير الماضي سارعت كبريات وسائل الإعلام الأمريكية للحديث عنها، مثل صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت (27 يناير) تحقيقاً صحافياً عنها بعنوان “وفاة كونسيبسيون يوتشوتو التي ظلت يقظة بجوار البيت ألأبيض لأكثر من 30 سنه”.
ويذكر أن كونيشتا (اسمها الذي اشتهرت به) قد نصبت خيمة في شارع بينسيلفينا في شهر أغسطس 1981م أمام البيت الأبيض في عهد الرئيس رونالد ريقان وذلك احتجاجاً على انتشار الأسلحة النووية، ولهذا يلاحظ من زار خيمتها قبل وفاتها وجود مطبوعات وصور تندد بانتشار هذه الأسلحة.ورغم أن خيمتها تبعد عدة أمتار من مقر إقامة الرؤساء الأمريكان (البيت الأبيض) ورغم أنها عاصرت خمسة رؤساء (ريقان، بوش الأب، كلينتون، بوش الإبن، وأخيراً أوباما) إلا أنه لم يحصل أن واحد منهم زارها، ومع ذلك تدخل التاريخ الأمريكي كأقدم وأطول معتصمة.
وبالمناسبة تظاهرت كونيشتا أكثر من مرة ضد قيام إسرائيل بقتل الفلسطينين.
ابتهاج محمد ستدخل التاريخ، والرئيس أوباما يقوم بزيارة تاريخية لأحد المساجد
منذ أن تم الإعلان في البيت الأبيض (31 يناير) عن الزيارة التي قام بها يوم الأربعاء الرئيس باراك أوباما إلى مسجد الجمعية الإسلامية بمدينة بالتمور بولاية ميريلاند والتي تبعد حوالي ساعة بالسيارة من العاصمة واشنطن تم التهيئة للزيارة التي يعتبرها البعض – تاريخية – لأنها أول زيارة يقوم بها الرئيس أوباما لمسجد بداخل أمريكا، وتأتي في وقت يعاني فيها مُسلمو أمريكا من هجوم ومضايقات عنصرية وخصوصاً من مرشح الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب .
هذا وقد ألقى الرئيس أوباما خطاباً أكد فيه على حرية المعتقد والشراكة في المواطنة والتنديد بالتعصب .
صحيفة الواشنطن اليومية ذكرت (الأربعاء) في موقعها عقب زيارة الرئيس أوباما أنه انتظر حتى آخر سنة له كرئيس وقام بزيارة مسجد داخل أمريكا نظراً لحساسية الموضوع .
كما ذكرت أن من بين من التقى بهم الرئيس في زيارته الرياضية ابتهاج محمد والتي ستشارك في الألعاب الأولمبية هذه السنة في ريو ديجانيرو بالبرازيل وستدخل التاريخ كأول لاعبة مُحجبة تنافس في الأولمبيات باسم الولايات المتحدة.
البطولة الممتازة في عامها الـ50 ترفع قيمة نصف دقيقة إعلان إلى 5 ملايين دولار
آخر بطولة لكرة القدم الأمريكية (سوبر بول 2015م) حققت أكثر من 114 مليون مشاهد للبطولة عبر التلفزيون داخل أمريكا، مساء اليوم الأحد بتوقيت شرق أمريكا سيتقابل فريقي دينفر وكارولينا على لقب البطولة الممتازة، وهذا ليس حديثنا، لأن هذه البطولة أصبحت ظاهرة إعلامية واجتماعية واسعة يهتم بها ويشاهدها الكثير من خارج القطاع الرياضي، إذ يتم إقامة الحفلات في إطار العائلة والأصدقاء في كثير من البيوت الأمريكية (تحدثنا عن هذا العام الماضي) ، أيضا هناك اهتمام إعلامي كبير ويتم التهيئة لهذه المناسبة من وقت طويل، ولهذه الأسباب والاهتمام وصل سعر نصف دقيقة لعرض الإعلانات في التلفزيون إلى خمسة ملايين دولار، وهذا أعلى سعر على الإطلاق منذ انطلاق البطولة قبل 50 سنة.
كما يتم التصويت على أفضل عشرة إعلانات بعد كل بطولة، وبالمناسبة تم التصويت مساء الأربعاء الماضي على أفضل إعلان خلال تاريخ البطولة، وحصل هذه الإعلان المنشورة صورته هنا على المركز الأول حسب التصويت الذي أجرته شبكة سي بي إس التلفزيونية التي ستبث الليلة أحداث البطولة.