المعلم متوعداً السعودية وتركيا : سنعيد من يعتدي على سوريا بصناديق خشبية سواء كان سعودياً أم تركيا

الرياض تحشد 150 ألف مقاتل للتدخل في سوريا

 

عواصم / وكالات
حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أمس من اي “عدوان” بري في الاراضي السورية، مؤكدا ان “اي معتد سيعود بصناديق خشبية”، وذلك بعد اعلان الرياض استعدادها للمشاركة في عملية برية في سوريا.
وقال المعلم ان “أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري”.
واضاف “لا احد يفكر في الاعتداء على سوريا او انتهاك سيادتها لاننا سنعيد من يعتدي على سوريا بصناديق خشبية سواء كان تركيا سعوديا، او كائنا من يكون”.
وشدد على ان “من يريد ان يكون ارهابيا ويشارك الارهابيين في العدوان على سوريا سيكون نصيبه ذلك”.
ومساء الخميس اعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ويشن عدوانه على اليمن ان الرياض مستعدة للمشاركة في اي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا.
وقال العميد احمد عسيري لفرانس برس “اذا كان التحالف يرغب في اطلاق عملية برية فسنساهم ايجابيا في ذلك”.
كذلك اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان لديها “اسبابا جدية” تحمل على الاعتقاد بان انقرة تعد “لتدخل عسكري” في سوريا.
واستعاد الجيش السوري الذي قطع طريق الامداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في حلب، المبادرة محققا تقدما هو الابرز منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 سبتمبر.
وتقدمت قوات النظام، بعد مواجهة صعوبات كثيرة اثر سلسلة من الانتكاسات المريرة منذ مارس 2015، في محافظات اللاذقية (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) منذ دخول القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية ميدان المعارك.
في السياق ذاته كشف مصدران سعوديان مطلعان لشبكة “سي أن أن”، ال عن خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها للتدخل في سوريا لمكافحة تنظيم “داعش”.
وأفادت الشبكة أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية موجودة داخل المملكة حاليا.
والتزمت المغرب وتركيا والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال قوات، ومنذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.
وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.
إلى ذلك سارعت البحرين السبت 6 فبراير إلى نفي خبر نقل على لسان سفيرها في لندن حول استعدادها لإرسال قوات برية للقتال في سوريا.
ونشرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية خبرا ينفي ما نُقل عن سفير البحرين في لندن بصدور قرار حول إرسال قوات برية إلى سوريا.
وأكد السفير البحريني في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن “ما نُقل عن هذه المساهمة غير صحيح” مضيفا أن إرسال قوات برية إلى سوريا من عدمه، سيُعلن من الجهات المختصة في بلاده، إذا صدر قرار بذلك.
في سياق متصل اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أمس إن الرياض ستواجه ما اسماه “هزيمة حتمية” اذا انضمت قوات برية سعودية الى التحالف الدولي ضد داعش.
وتصريحات جعفري التي نقلتها وكالة أنباء فارس أول رد فعل رسمي إيراني على بيان صدر عن السعودية الأسبوع الماضي وعبرت فيه عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا إذا قرر التحالف بقيادة الولايات المتحدة بدء عمليات على الأرض.
ونقلت الوكالة عن جعفري قوله “ردد (السعوديون) هذا الإدعاء لكنني لا أعتقد أنهم يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك… وحتى إذا أرسلوا قوات فإنها ستهزم حتما … سيكون انتحارا.”
وتدعم واشنطن وحلفاؤها مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد ويصرون على رحيله عن السلطة في نهاية المطاف.

قد يعجبك ايضا