ريمة بعيون شبابها

وجهة نظر

عمر كويران
* قبل فترة كنت في زيارة لمحافظة ريمة وهي المرة الأولى التي تطأ قدمي ارضها وكنت قبيل السفر وعلى متن الناقلة أرسم بخيالي خارطة لمحيا مكانة ريمة في سجل المحافظات وهناك وجدت نفسي عند وصولها أن الموقع والموضوع يستحق الحديث عنه لكنني فضلت أن يكون حديثاً عن حال الشباب ووضعهم في سجل الذهن باعتبار هذه الفئة هي المحور الذي تبنى عليه محافظة ريمة مستقبلها فطفت بين خبايا هذه الشريحة لاستنتاج صلتهم بالمكان ومستوعب تحقيق متمنى أبناء المحافظة من منقط انتمائهم لها. زرت مديريات الجبين والسلفية والجعفرية ومزهر وبلاد الطعام وكسمة لأجد أن مطوى الساحة الشبابية بحاجة إلى إعادة نظر في ملف مناشطهم عامة ثقافية ورياضية وما هم في ريمة لا يصل إلى المستوى الذي تعيشه بعض المحافظات الأخرى ذات الكثافة السكانية وبإمكان وزارة الشباب والرياضة لعب الدور الأكبر والأهم لمنتقى الرعاية والاهتمام كجهة مسؤولة بمسماها عن هذه المجموعة ومن خلال إيجاد الملعب بحواس منافعه في مرسم التخطيط وبيت للشباب كمقر يحمل العديد من المعطيات سيدفع بالحركة الشبابية إلى المبتغى المأمول منه، فالشباب هناك متلهف لمرحلة ما عليه من واجب نحو محافظته بشتى مجاريها فالصالات والمراكز العلمية محط نظر ينبغي توفره لإحياء روح الإبداع وإنماء المواهب لتكون بعيون شبابها مرتع عطاء متكامل البنيان لنتحدث جميعاً عن شباب ريمة ومقومات نشاطهم بسند ما يقدموه من فؤائد جمة ترفع من خاصية التكوينات .
* ريمة بشكل عام لها مميزاتها في طي حياة من يزورها بعمق الذكريات فكل الأجواء هناك تمنح الزائر متعة يصعب وصفها في رسم خارطة الفترة القصيرة التي قضيتها بين أحضان أبناء محافظة ريمة فالجو له متعته وتسلق الجبال صعودا أو هبوطا له خاصية الاستمتاع ناهيك عن متسع المساحة بين المديريات في سلم كرم الضيافة وبسمة الترحابه دون أن يشعر الضيف بالغرابة بل العكس يعيش سويعات المدة في أعلى قمة الارتياح وكأنه في لحمة هذا المكان أو ذاك بين ربوع ريمة التي اعتمدت مسكنها بذلك الموقع المليء بكل ما يتمنى مطرح وجوده بها كل فرد من لم يسعفه الحظ بزيارة ريمة في مصب الطبيعة التي وهبها الله لهذه المنطقة.

قد يعجبك ايضا