الفساد هو الوجه الحقيقي للإرهاب
إيمان حميد
طالعتنا مؤخرا بعض الأبواق الإعلامية التي تحاول النيل من النجاح الكبير الذي تحققه اللجنة الرقابية العليا لمكافحة الفساد، تلك الأبواق الإعلامية التي هاجمت اللجنة بشكل ممنهج دون وجود أية دلائل تثبت ما يتم نشره ضدها تؤكد خوفهم من نجاحها خاصة وأنها المؤسسة الوحيدة التي ومنذ بداية الثورة اهتمت بمكافحة الفساد ونحن نعلم جيدا أن بعض القوى السياسية والتقليدية التي تخشى من ملاحقتها بتهم فساد أو تلك التي باتت تدرك أن وجود اللجنة الرقابية العليا تمثل تهديدا لمصالحهم واستثماراتهم المشبوهة، وبالتالي فإن تلك القوى سخرت بعض الأبواق المأجورة في محاولة لتشويه اللجنة الرقابية لذا بدأت بإطلاق حملات هجومية واتهامية ضد اللجنة مع أنه لم يمر على وجودها سوى عدة أشهر الأمر الذي جعل منهم كالمعتوهين الذين يبحثون عن أعذار واهية ليبرروا ما هو عليه فضلا عن أننا نرزح تحت حصار وعدوان الجارة التي ظلت لعقود سابقة وهي تغذي منابع الفساد بكافة أشكاله إما بطريقة غير مباشرة من خلال اللجنة الخاصة وحاليا بشكل مباشر وبحرب تقودها هي بنفسها، هذا يعني بأن الفساد يشارك فيه العدوان من الخارج وأذيالهم من الداخل والذي نختصره بالقول إن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة (من يدعم الإرهاب هم كبار الفاسدين) والذي ذهب من أجل مكافحته الكثير من الأرواح والدماء وحتى التراث والحضارة.
مجمل القول إن مكافحة الإرهاب يبدأ بمكافحة الفساد والتعلم من التجارب السابقة التي مرت على اليمنيين كشعب عانى طوال 33 سنة منظومة فساد كان من الصعب تفكيكها وتفتيتها, وهنا أرى أن يتكاتف الجميع من أجل مكافحة الفساد والإرهاب وعدم السماع لضجيج الأبواق فلا وقت لدينا للتهريج الذي يصنع الفساد مع صانعيه, وعلينا السير على المناهج السليمة التي تعمل على صد ظواهر الفساد, لأنه ليس عدوا للجنة الرقابية فقط وإنما عدو لكل مواطن ولا سيما الفقير الضعيف.
وأخيرا يمكن القول: محاربة الفساد ومن يموله من الفاسدين يختفي الإرهاب ويتم القضاء عليه.