تخويف المرتزقة
عبدالمجيد التركي
“وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرْنـَا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا”.. صدق الله العظيم..
لقد أراد الله، ولقد أتى أمر الله، ولكن هناك من يرى الحقائق كما يرى الشمس ثم يقوم بتزييفها.. كما يفعل الإعلام السعودي حين يتحدث كل يوم عن مقتل سبعين شخصاً من أنصار الحوثي وصالح، لكنه لا يقوم بنشر صورة واحدة، لأنه لا يوجد شيء، مجرد إرجاف وتخويف فقط، ويجهلون أننا في عصر الصورة، أما الكذب فبإمكان أي أحد صياغة خبر ونشره، ثم لا يجد من يصدق هذا الخبر سواه.
وكما يفعلون عبر مرتزقتهم الإلكترونيين الذين يتحدثون منذ سبعة أشهر عن وصول القوات الغازية ومرتزقتها إلى فرضة نهم، وأنهم مستعدون لاجتياح صنعاء.. ومنذ سبعة أشهر وهم يقولون إنهم على مقربة عشرة كيلو مترات فقط من صنعاء.. ولا ندري هل هي عشرة كيلو بقري أم غنمي؟!
يعرفون أنهم لا يجرؤون على دخول صنعاء، لأن صنعاء ليس بها باب للخروج.. فكيف بمملكة عاجزة عن حماية حدودها أن تفكر باقتحام صنعاء عبر مرتزقة يتهاوون كالأصنام أمام فوهات بنادق المجاهدين، ويعرف هؤلاء المرتزقة، جيداً، أن الرياض أقرب من صنعاء.
قبل يومين قامت قناة المسيرة بعرض فيديو لمدة نص ساعة لرجال الله وهم يتجوَّلون في مدينة الربوعة التي أصبحت مدينة أشباح، فقد دمرها العدوان السعودي بغاراته الكثيرة حين جاءه خبر سقوطها بأيدي الجيش واللجان الشعبية.. فقد قاموا بكاميراتهم البسيطة بتصوير الربوعة بالفيديو، ونشروا عشرات الصور, في حين أن آل سعود يكذبون كل يوم عن سقوط العشرات من رجالنا دون أن يقوموا بنشر صورة واحدة..
إنه الفشل والهزيمة التي تحيط بهم كالليل من كل جانب.
magid711761445@gmail.com