عصام القاسم
– قصف وتدمير العدوان البغيض والأهوج للصالة الرياضية الكبرى بالعاصمة صنعاء حقداً وحسداً من منجز رياضي يمني كبير ومنشأة رياضية وتحفة بديعة كان مجرد وجودها يقهر جيران السوء ويثير لديهم كثيراً من كوامن البغض والحقد الممقوت !!
في خليجي 20 الذي استضافته بلادنا بنجاح في العام 2010م بعدن وأبين تفاجأ الإعلاميون الرياضيون الخليجيون مفاجأة غير سارة كما بدا لنا حينها بل وصعقوا حين وطأت أقدامهم ملعب 22 مايو الدولي بعدن الذي احتضن لقاءات البطولة بالشراكة مع ملعب الوحدة الدولي بأبين.. وفيما ظلوا لأيام مدهوشين ومستغربين ويشيدون مجاملة بالملعب انتقلنا معاً إلى ملعب الوحدة بأبين وإذا بالمفاجأة تزداد وتتصاعد لديهم لوجود ملعبين يمنيين غاية في الروعة والإبداع ولا يقلان شأناً عن ملاعبهم وحتى الملاعب العالمية كما أكدوا هم أنفسهم !!
– ومن هول المفاجأة بالملعبين كانوا ينسون أنفسهم وآداب الضيوف في تجاذب أطراف الحديث معنا كمضيفين ولا يتورعون عن وصفهم لملاعبنا ومنشآتنا الرياضية بصريح العبارة بأنهم لم يتوقعوا أن يشاهدوا مثل هذه المنشآت الرياضية في بلد متخلف وفقير كاليمن المطحون بالأزمات الاقتصادية وليس له رصيد رياضي كبير ومشرف.. وبحسن نية كنا نتقبل كل ما يقولون بروح رياضية ونشكر لهم مجاملتهم وثنائهم ونتغاضى عن تجاوزاتهم وأخطائهم ليس عجزاً عن الرد بالمثل وإنما لأننا تربينا على مبادئ إكرام الضيف وتجاوز أخطائه وسقطاته وشطحاته .. ولأنهم كانوا ضيوفنا فقد كنا نسمعهم ونبتسم لهم محتفظين في دواخلنا بحقنا في الثورة على ترهاتهم على طريقة الثائر الفلسطيني الفنان مارسيل خليفة ” دائم الخضرة يا قلبي ولو صارت حياتي اسى ” !!
– ومع الأسف لم تتوقف سقطات الإعلاميين الخليجيين حتى وقد انتهى خليجي 20 وعادوا إلى بلدانهم حيث ظلوا يتحدثون في قنواتهم عن الملعبين بسخرية وإطراء خبيث مغلف بسقطات حاقدة من نوع ” والله وعملوها اليمنيين وأقاموا بطولة خليجية ناجحة في ملاعب متطورة ونجحوا .. ويا للغرابة طلع عندهم جماهير رياضية ” .. وكان كل ما شاهدوه في خليجي 20 أثار حفيظتهم وأغضبهم ولم يسعدهم بقدر ما أوغل صدورهم وحقدهم الذي وضعوه في مرمى أحجارهم ونيرانهم إلى أن تأتي الفرصة المناسبة والسانحة لرمي هذه الأحجار وبث تلك النيران الخبيثة الدفينة !!
– وبالفعل لم يدم صبرهم أكثر من عام واحد فقط على البطولة حتى دشنوا مخططهم التدميري لمنشآتنا الرياضية بدءاً بملعب الوحدة بأبين الذي سلطوا عليه مرتزقتهم من الإرهابيين مطلع 2012م الذين بدورهم استدرجوا الجيش اليمني إلى معركة طاحنة داخل الملعب الجديد حينها أدت إلى تدميره بدم بارد !!
– وما إن بدأ عدوانهم مطلع العام الماضي كانت المنشآت الرياضية في مقدمة المنشآت التي تم ضربها وتدميرها بدءاً بقاهرهم ملعب 22 مايو الدولي بعدن ومروراً بغيره من الملاعب في مختلف المحافظات .. وما زال المسلسل التدميري متواصلاً ولن يرتاح لهم بال حتى يقضوا عليها تماماً ولا حول ولا قوه إلا بالله، وتباً لحقدهم وشرهم الذي مهما بلغ، إلا أنهم لن يستطيعوا به تركيع شعب ابي وحر ولن يخمدوا ويمحوا الصوت الرياضي الذي سيظل عالياً ومدوياً ضد جرائمهم المجرمة دولياً والتي لن تسقط بالتقادم مهما طال عدوانهم..