وجهة نظر.. أهجري من الزمن الجميل!!

عبدالجبار المعلمي
حسين محمد الأهجري أسم علم من أعلام الوطن الذي نفاخر به استطاع أن يعمد نفسه على مدار أكثر من أربعة عقود جاءت حصيلة عمل وجهد وعرق مبذول فأصبح نجماً ساطعاً في شتى المجالات بداية بالرياضة التي أبدع فيها وتألق وتعملق كلاعب تنس طاولة ظهر فيها كنجم لا يشق له غبار مشكلاً مع رفاق دربه فريق الرعب الأهلاوي في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ولم تكن لعبة الطاولة هي تفرده وإبداعاته بل كانت كرة القدم معشوقته الأجمل والأبرز التي تميز بها وأبدع وقدم سيمفونيات رائعة وخالدة لا تنسى. هذه التنشئة الرياضية والشبابية لعبت دوراً بارزاً في اقتحامه العمل السياسي الذي أبدع فيه أيضاً وخدم الوطن، فعلى الصعيد الرياضي تبوأ الأهجري رئاسة الأهلي الصنعاني “مدرسة كل أبناء صنعاء وأبناء الجمهورية” فشاهدنا الإمبراطور في عهده مدرسة رياضية تربوية وثقافية وهذا المنصب جعله يتولى منصب رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم فحقق مع زملائه انجازات عديدة على كافة المستويات وكان عضواً في الهيئة الإدارية للجنة الأولمبية ساهم مع زملائه في جنوب الوطن قبل الوحدة كما ابتدع بطولة كاس اليمن الموحد التي أحرزها وحدة صنعاء بعد تغلبه على شعب صنعاء على ملعب الحبيشي بعدن الباسلة .
الأستاذ القدير الأهجري لم يكتف بذلك بل تولى منصب رئاسة جهاز الرياضة قبل الوحدة شخصية قيادية فاهمة تملك من علم المعرفة الرياضية والشبابية والثقافية والاجتماعية والسياسية الشيء الكثير فهي كشخصية قلما نجد لها في زمننا هذا مثيلاً وهي حقيقة لا يستطيع أحد أياً كان أن يحجب عين الشمس بغربال لمثل هذه القيادة.
وعلى الصعيد التربوي والسياسي فقد كان أستاذا ومدرساً مساعداً في جامعة صنعاء ثم نائباً لعميد كلية التربية والآداب ثم شغل منصباً هاماً وهو وكيلاً لوزارة الخدمة المدنية قطاع التأمينات والإدارة ثم لقطاع القوى العاملة والتدريب قبل أن يشغل منصب الوكيل الأول ويصبح الآن مستشاراً للوزارة لشؤون التأمينات.
هذا غيض من فيض للأستاذ الكبير حسين الأهجري الرجل النابض بحب الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه العاشق حتى الثمالة لليمن المعطاء وكذلك المتيم بحب خالص للناديين الكبيرين أهلي صنعاء والوحدة صنعاء اللذين شكل معهما ومع فريقه الأهلاوي وكذلك زملائه في وحدة صنعاء بوتقة ألق وعنفوان المجد الرياضي حينذاك برسمهم لوحات يمانية وحداوية أهلاوية لا تنسى على مر الدهور، لأجل كل ذلك يحق لنا أن نفاخر بهذه الشخصية ونسرد عنها فصولاً من أحاديث الذكريات الزاخرة بالدرر واللآلئ فمثل هذه الهامة والقامة السامقة يجب أن تكرم وتمنح جزءاً من حقوقها .. حسين الأهجري يكفي أن نضع اسمه فقط والجميع يعرف من هو!.

قد يعجبك ايضا