كتب الأرصفة.. وهواة المعرفة

كتب/هيثم محمد
أصبحت كتب الأرصفة في كل مدينة من الملامح المميزة في المشهد الثقافي لتلك المدن ولها أهميتها وحضورها الفاعل, نظرا للأدوار الثقافية التي تقدمها “بسطات” كتب الأرصفة.
ففي هذه الأرصفة يجد القارئ المهتم بغيته من الكتب التي يبحث عنها و وما يريده من كتب لا يجدها إلا هنا و بأسعار مقبولة تجعله يقتنيها ويضيفها إلى مكتبته.
وفي ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء هناك العديد من” بسطات” كتب الأرصفة ومنها “بسطة “كتب الأخ قابوس سلطان العزعزي الذي صارت بسطتها جاذبة للكثير من القراء وهواة الاطلاع والمعرفة نظرا لكثرة ما يعرضه من كتب في مختلف مجالات المعرفة والثقافة والعلوم والفنون الجديد منها والقديم .
يقول قابوس إن رحلته مع الكتب بدأت منذ سنوات طويلة حيث كان من عشاق المعرفة والاطلاع وأصبحت هواية القراءة من الهوايات المحببة إليه، ومع مرور الأيام تحولت الهواية إلى بداية لجمع وبيع الكتب والمجلات وتطورت إلى أن تصبح “بسطة” تعرض الكتب القديمة والجديدة في مختلف المجالات.
ويشير إلى انه استطاع أن يجعل من تعامله مع الكتب خدمة للقارئ وليس سلعة، بل يشعر انه يقدم خدمة كبيرة وبكل رحابة صدر لكل قارئ يبحث عن المعرفة ويريد أن يتزود وينهل من ينابيع المعرفة..
ولذلك فهو يسعى إلى تلبية طلبات كل باحث عن الكتب المفيدة وخاصة طلاب الجامعات ومن يبحثون عن مراجع علمية متعددة تفيدهم.
أما الكتب التي دوما يقبل عليها القراء فيوضح بأنها الكتب الأدبية والروايات والكتب التاريخية والعلمية والسياسية وهي دوما ما تكون في مقدمة اهتمام القارئ اليمني.. ويكون الإقبال الشديد على الكتب في نهاية كل شهر عند استلام الرواتب وفي المناسبات .
ولأن طموح قابوس لم يتوقف عند بسطته” فقد اشترك في بعض معارض الكتب المحلية التي أقيمت بالعاصمة، ويسعى حاليا إلى الاتفاق مع بعض دور نشر الكتب المحلية من أجل طبع ونشر بعض الكتب المحدودة وكذلك عرض كتب تلك الدور بأسعار مخفضة تناسب دخل القارئ المحدود.. كما يأمل أن تقوم الجهات المختصة بمساعدة باعة الكتب على التغلب على أية صعوبات يواجهونها وتقف معهم من أجل نشر الثقافة والمعرفة في أوساط المجتمع..
ويؤكد أن القارئ اليمني من القراء الذين يبحثون عن كل جديد ومن يجيدون اختيار الكتب القيمة بصورة دائمة وأن طموحه الكبير أن يصبح في قادم الأيام من أصحاب دور النشر لكي يخدم الثقافة والقارئ. .

قد يعجبك ايضا