معاذ القرشي
شاهدت فيديو قام فيه لاعبو ومشجعو نادٍ رياضي انجليزي بالاعتداء على عربي في لندن يمتلك قهوة أمام صيحات لاعبي النادي ومشجعيهم بالتشجيع لما يحدث وترديد عبارات تتهم العربي انه إرهابي.
العربي الذي وقف يشاهد أثاث محله يتكسر استمر في السيطرة على أعصابه ومحاولة إقناع اللاعبين بالتوقف وعدم الاعتداء عليه دون مبرر لكن حتى هذا لم يفلح بل وصل الاعتداء إليه شخصياً فقد تعرض للضرب ونال كثيراً من اللكمات , ما حدث للعربي في عاصمة لاتزال تتغنى بقوانينها التي تعمل على إزالة الفوارق وترفض التعامل مع الآخرين على أساس عرقي ويعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين ومن العرب تحديداً.
وأمام ما حدث لا نستطيع إلا أن نعتبر ما حدث سلوكا أهوج صادر من قبل جماعات متطرفة كما هو الحال بتلك الجرائم المتطرفة التي يرتكبها البعض من أبناء المسلمين.
نعرف أن هناك قوانين تحمي المواطنين وتعطيهم تعويضا عادلاً ممكن ان يحصل عليه العربي جراء ما تعرض له من اعتداء لكنه يظل مؤشرا خطيرا على الدرجة الذي وصل إليها التحريض والتحريض المضاد والذي يدمر قيم التعايش بين الشعوب ويولد عصبيات وأحقاد نحن في غنى عنها فليس كل مسلم كان عربيا أو غير عربي متطرف بالضرورة وان كثيرا من النماذج قدمت صورة مشرفة للعربي الذي استطاع أن يتعايش مع الأفكار والأديان, ونخلص في النهاية أن التطرف سيظل مهما ولد التعايش , وان على وسائل الإعلام العربية تحديدا تقديم العربي بصورة تساعد على تغيير المفاهيم الثابتة في العقل الغربي .
قد يعجبك ايضا