ذهبنا لننافس لا لنشارك .. وتأهلنا إلى كأس العالم .. وطموحنا انجاز عالمي

الثورة/ عبده مسعد
مدرب منتخب الفروسية في التقاط الأوتاد فيصل الدبأ يعد أحد أبرز الكفاءات التدريبية اليمنية وصاحب الانجاز الدولي والعالمي لفروسية اليمن في العام 2014م ، وها هو يكرر النجاح والانجاز بقيادة منتخب التقاط الأوتاد إلى تحقيق إنجاز مهم جاء في ظل ظروف صعبة وحرب مدمرة وحصار جائر .. ومثل حالة فرح مطلوبة في واقع مليء بالأحزان.
وفيصل الدبأ الذي يحقق النجاح ويمضي إلى حال سبيلة دون أن ينتظر الأضواء أو الإطراء وجدناه بعد وصول بعثة المنتخب مشغولاً بالتفكير في كأس العالم وكيف يتم الاستعداد للمنافسات الأقوى في حضور أفضل منتخبات العالم التي تأهلت عبر تصفيات ثلاث بطولات دولية .. سألناه عن إنجاز التأهل إلى أهم وأكبر البطولات (كأس العالم) لالتقاط الأوتاد التي تستضيفها مصر في مارس القادم وماذا يمثل له ذلك فأجاب بالقول:
الحمد لله الذي وفقنا الى تحقيق هذا الإنجاز الكبير بالرغم مما نعيشه وما نواجهه من حرب وحصار وما أحاط بنا من صعاب كادت تحرمنا من المشاركة في البطولة الدولية وما أضطررنا إليه بالسفر عبر ثلاث دول وعلى مدى يومين قضيناها في السفر وساعات الانتظار ترانزيت حتى وصلنا إلى السودان التي وصلنا إليها لننافس لا لنشارك وهو الأمر الذي عقدنا عليه العزم من البداية ومنذ أول لحظة اعداد في المعسكر الداخلي لأننا لا نريد إلا أن نكون في أفضل مستوى وبشكل لا يقل عما قدمناه من مستويات في البطولة الدولية بباكستان وكأس العالم في مسقط عام 2014م وبجهود متكاملة واهتمام رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وتعاون قيادة الوزارة وبالأخص نائب الوزير عبدالله بهيان ومدير الصندوق نظمية عبدالسلام والقائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة عبدالله الدهبلي ومتابعة حثيثة ومستمرة من الاتحاد تم اعداد المنتخب وتجهيزه للمشاركة وتمكنا من حصد أول النجاحات في أول أيام البطولة بإحراز المركز الثاني على المستوى الفرقي في منافسات (الرمح) بجهود وتألق الفرسان حمزة الذبحاني وبلال الصبري وجلال اليوسفي وجهاد الفائق ومن ثم حصدنا ميدالية فضية آخرى على المستوى الفردي عبر الفارس بلال الصبري في (السيف) وفي آخر المنافسات (الطابور الهندي) حققنا إنجازاً جيداً على المستوى (الفرقي) بوجود الفرسان محمد حسين القملي وبلال الصبري وحمزه الذبحاني وجلال اليوسفي وتمكن فرساننا من توسيع فارق النقاط لصالحنا مع منافسنا القوي المنتخب الباكستاني لنخطف البطاقة التأهلية الرابعة عن مجموعتنا التي شارك فيها منتخبات اليمن وعمان وقطر والاردن والسودان وباكستان وامريكا وروسيا.
وحول تحقيق التأهل بالرغم من عدم احراز ميدالية ذهبية أوضح مدرب المنتخب بالقول : التأهل يرتبط بشكل أساسي في رياضة التقاط الأوتاد بتجميع النقاط واحتلال مركز متقدم بين اوائل المنتخبات المشاركة في الترتيب النهائي للبطولة والذي يتم في ختام آخر المنافسات بناء على حساب النقاط التي حاز عليها كل منتخب..ولذلك نحن أهتمينا كثيراً بالجانبين إحراز مراكز متقدمة في مختلف المنافسات وحصد ميداليات وكذا الاهتمام الأكبر والأكثر بتجميع النقاط وهذا الأمر يحتاج إلى فريق قوي ومتناغم وليس إلى فارس أو اثنين، فإن لم نحصد ميدالية نهتم بأن لا نبتعد عن المركزين الرابع أو الخامس وأن يكن حصاد النقاط مرتفعاً وبذلك تم تجميع 766 نقطة أهلتنا إلى أن نحتل المركز الرابع ونخطف بطاقة التأهل الرابعة إلى كأس العالم.
وحول معنويات المنتخب وكيف كانت في ظل قلق الفرسان على أسرهم قال: بالطبع القلق ظل مخيما على الجميع لأنهم تركوا اطفالهم وأسرهم في ظل حرب وحصار ولذلك الجميع لم ينس لحظة واحدة المآسي والآلام وكان ذلك يشكل حافزاً إضافياً إلى أن يكون الفرسان أكثر حرصاً على تحقيق إنجاز ولأن اليمن ظلت بين أعيننا فقد شكل اعلان تأهلنا في اليوم الختامي موقفاً مؤثراً في نفوسنا لأنه أمتزج بتحقيق انجاز عالمي في وقت عصيب فتذكرنا اليمن وهتفنا جميعاً بصوت واحد (بالروح بالدم نفديك يا يمن).
وعن إنجاز التأهل وماذا سيقدم المنتخب في كأس العالم اختتم اجاباته قائلاً :  الإنجاز العالمي نادر في خارطة انجازات الرياضة اليمنية ويكاد يكون انجازاً فريداً ولذلك نتمنى أن يحظى هذا الانجاز والتأهل بالإهتمام والدعم لنتمكن من إعداد المنتخب بشكل أفضل ونقيم معسكراً داخلياً وآخر خارجياً قبل بطولة مونديال العالم وهذا ما نأمله من الوزارة والصندوق والقائمين على الرياضة من أجل أن نذهب لنشرف اليمن وننافس على تحقيق مراكز متقدمة وميداليات وبطولات.

قد يعجبك ايضا