افتح يا سمسم
المواقف الدولية تجاه الحرب ضد اليمن تتباين من عاصمة لأخرى حسب الرغبات والشهوات واحتياجات حكامها للمال السعودي ،
مغارة الأربعين حرامي كانت مشفرة بـ “افتح يا سمسم” ،لكن عصابة آل سعود ليسوا بحاجة لتشفير بوابة المغارة التي يخزنون فيها منهوبات لا تنتهي من النفط والثروة العربية ،
عبارة شاردة في تقرير دولي عن جرائم العدوان والقصف الوحشي والضحايا اليمنيين الأبرياء تكفي صاحبها أن يكون “علي بابا” عصري يفتح المغارة ليحمل ما طاب له من الجواهر والبنكنوت وينسى كل ما كتب وينسى العالم وتفرح جاريته “مرجانه” ،
مرجانه العصر ذكية بالغة الدهاء لم تعد مملوكة برسم البيع للحطاب الفقير بل قنوات فضائية وشبكات أعلام تخفي معالم الجريمة بلمسة من أحمر الشفاه المخادع ،
بالأمس كان العميد العسيري ضيفاً متحدثاً في روسيا اليوم القناة التي يحترمها الكثيرون ويعتبرونها لسان حال بوتين بطل العروبة الجديد ،
تحدث العسيري كثيراً عن “الحلف الإجرامي” الذي يجمع بين صالح والحوثي والقاعدة وداعش لذبح وإبادة البشر بشكل منهجي ! ، وتناول قيام المليشيات اليمنية باحتلال اليمن ، وكيف أن صنعاء التي يقطنها مئات آلاف اليمنيين هي “مخزن أسلحة بالستية” تهدد أمن العالم وينبغي تفجيرها ، وأجرى مقارنة سخيفة بين مازعم أنه “جيش سعودي” وبين الجيشين الأمريكي والروسي في حربي أفغانستان والشيشان ،
أسهب العسيري في ترديد أكاذيب الناشطين اليمنيين المسبحين بحمد آل سعود الذين فشلوا في فتح “المغارة” واكتفوا بفتات الموائد من فنادق الرياض والقاهرة واسطنبول ،
ساعة وأكثر خلالها أفرز العسيري دماغه الموبوء بالاستهبال وباحت عيون المذيع المحاور بالعبارة الشهيرة “أفتح يا سمسم” .