غازي يدعو المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات طبية حقيقية للمواطنين
العطاب: المؤتمر يهدف لتحليل الوضع الصحي القائم في ظل استمرار العدوان والحصار
الثورة/ حسن شرف الدين
تحت شعار “الآثار الكارثية للقطاع الصحي في ظل العدوان والحصار السعودي الأمريكي.. الجميع شركاء في استعادة كفاءته” انطلق أمس بصنعاء المؤتمر الصحي اليمني للطوارئ.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر ألقى القائم بأعمال وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور غازي إسماعيل كلمة أشار فيها إلى الآثار التي يعاني منها الشعب اليمني جراء حصار وعدوان قوات تحالف العدوان بقيادة المملكة السعودية.. لافتا إلى أهمية انعقاد المؤتمر الصحي اليمني للطوارئ في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء للشعب اليمني، واستمرار العدوان الهمجي الذي استهدف نساء وأطفال اليمن والبنية التحتية والقطاعات الخدمية وأبرزها القطاع الصحي.
وأكد الدكتور غازي على المشاركين في المؤتمر الصحي ضرورة الخروج بتوصيات واستراتيجيات واضحة وقابلة للتنفيذ لإنقاذ وتحسين الأداء في القطاع الصحي.
وقال الدكتور غازي: إن المواطنين اليوم بحاجة إلى خدمات صحية شاملة، وليس إلى تقديم الأمصال واللقاحات الموسمية.. إن الشعب اليمني يواجه عدوانا غاشما يستهدف النساء والأطفال وهو بحاجة إلى مساعدات طبية حقيقية من خلال توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة.. وأدعو المنظمات الدولية والبنك الدولي إلى دعم المواطنين من خلال تقديم خدمات صحية شاملة، وهذا يتطلب تعاون الجميع من قبل قيادات الوزارة والقيادات الوسطى والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والبنك الدولي.
من جهته قال وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور نشوان العطاب: إن المؤتمر يهدف إلى استعادة كفاءة القطاع الصحي وتحليل الوضع الصحي القائم في ظل استمرار العدوان والحصار، وضمان الجهوزية الاحتياطية للمخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي في مواجهة الطوارئ وتعزيز وضع السياسات والإجراءات لمتخذي القرار لمواجهة التهديدات والتحديات الراهنة للقطاع الصحي في اليمن.
وأكد الدكتور العطاب على ضرورة تكاتف جهود الجميع لتحسين الخدمات الصحية.. مشددا على ضرورة الخروج من المؤتمر برؤى وخطط حقيقية لتوفير احتياجات المواطنين من الدواء والخدمات الصحية في مختلف محافظات الجمهورية.
من جهته قال الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي أن الإحصائية العامة للشهداء والجرحى إثر العدوان السعودي الغاشم بلغ 24 ألفاً و975 شخصا سقطوا بين شهداء وجرحى وإعاقة مستديمة.. منهم سبعة آلاف وخمسة شهداء، و16 ألفاً 509 جرحى وألف و460 أصيبوا بإعاقة دائمة.. فيما بلغ عدد الشهداء من الأطفال ألفاً و368 شهيداً وألفين و239 جريحاً، وألف و159 شهيدة من النساء وألف و1740 جريحة، وأربعة آلاف و479 شهيداً من الذكور و12 ألفاً و430 جريحاً.
من جانبها قالت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة أمة اللطيف أبوطالب: إن المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف إلى عرض الوضع القائم للقطاع الصحي في ظل استمرار حصار قوات تحالف العدوان على الشعب اليمن.. والخروج برؤية وآلية تنفيذية لاستعادة أداء القطاع الصحي واستمرار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية.
وأشارت الدكتورة أبوطالب إلى أن الرؤى والآليات التي سيخرج بها المؤتمر ستعمل على ضمان الجهوزية الاحتياطية للمخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي لمواجهة الطوارئ والكوارث ومساعدة متخذي القرار بحزمة من التوصيات والسياسات والبدائل لمواجه الأزمة الصحية.. من خلال تحليل الوضع القائم للقطاع الصحي ووضع السيناريوهات المحتملة لتطويرها وتقديم البدائل المحتملة لمواجهتها بالتنسيق مع جميع قطاعات وزارة الصحية والسكان وبالشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي والإنساني.
وبين الدكتور الشامي أن الخسائر في المنشآت الصحية في جميع محافظات الجمهورية وصلت تكلفتها بعد حصر الوزارة لها إلى ثمانية مليارات و342 مليوناً و 420 ألف ريال، وتكلفة الخسائر للتجهيزات الطبية وصلت إلى 90 مليوناً و850 ألف دولار.. كما أن أن 180 منشأة صحية تأثرت بشكل كلي و138 منشأة صحية تأثرت بشكل جزئي من قصف العدوان في جميع المحافظات.
كما ألقيت كلمتان عن المستشفيات الخاصة والغرف التجارية تركزت حول دور القطاع الصحي الخاص وأهمية التنسيق مع القطاع الصحي العام، بهدف تقديم خدمات صحية وعلاجية ودوائية للمواطنين في مختلف المحافظات بشكل صحيح ومتكامل.
من جهتها أكدت الدكتورة هاجر الخولاني والدكتورة فاطمة –مشاركتان في المؤتمر- على أهمية المؤتمر في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء استمرار حصار تحالف قوات العدوان على اليمن بقيادة المملكة السعودية.. داعيتين إلى ضرورة توحد الجميع في اليمن ضد العدوان، والاهتمام بالقطاع الصحي لإنقاذ المرضى بالأمراض المزمنة والجرحى جراء العدوان السعودي.
وأوضحتا أن هناك نقصاً شديداً في الأدوية الخاصة بالأمراض الحرجة ومنها أمراض السكري والكلى والقلب وغيرها.. داعيتين المنظمات الدولية إلى العمل وفق المبادئ والأخلاق الإنسانية والأعراف الدولية التي تؤكد حق الإنسان في الحياة والحصول على خدمات طبية ودوائية صحيحة.
تصوير/فؤاد الحرازي