رام الله/ القدس المحتلة/
واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شنت قواته، اليوم الأحد، حملة اعتقالات ومداهمة لعدد من المدن والقرى والبلدات في الضفة الغربية اعتقلت خلالها أربعة مواطنين واستدعت آخرين لمراجعة مخابراتها في حين شيع آلاف الفلسطينيين أمس الأحد جثمان الشهيد الطفل محمد نبيل درويش حلبية، (17 عاما)، الى مثواه الأخير بمقبرة بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
ففي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم وزير أسبق ونائب في المجلس التشريعي.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام فتحي القواسمي، وإبراهيم محمد حسان، من حارة الشيخ بمدينة الخليل، بعد دهم منزليهما.
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال اعتقلت وزير الحكم المحلي الأسبق عيسى الجعبري، بعد مداهمة منزله وتفجير الباب الرئيسي في منطقة نمرة بمدينة الخليل.
كما اعتقلت تلك القوات النائب حاتم قفيشة، عقب تفتيش منزله، وتم احراق مركبته من قبل مجهولين.
وداهمت قوات الاحتلال عدة بلدات في المحافظة.
وفي محافظة بيت لحم سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، اربعة مواطنين فلسطينيين من مخيم الدهيشة جنوب المحافظة، بلاغات لمراجعة مخابراتها.
وافاد مصدر أمني فلسطيني، بأن قوات الاحتلال سلمت كلا من: عبد الكريم العجوري ونجله سليمان (22 عاما)، ونضال جبر الحسنات (24 عاما)، وفهمي صالح قوار (44 عاما)، بلاغات لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم.
وفي سياق آخر، اشار المصدر الأمني إلى أن قوات الاحتلال داهمت محلات الشويكي واستولت على كاميرات المراقبة .
وفي رام الله استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، شابين من قرية بيت ريما شمال غرب رام الله، لمراجعة مخابرتها.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”: إن قوات الاحتلال سلّمت بلاغيّن لكل من: الأسير المحرر سليم الريماوي (34 عاما) الذي أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، والشاب إسماعيل محمد فايز الريماوي (21 عاما)، لمراجعة مخابراتها
وفي القدس المحتلة شيّع مئات المواطنين الفلسطينيين قبل ظهر أمس، جثمان الشهيد الطفل محمد نبيل درويش حلبية، (17 عاما)، الى مثواه الأخير بمقبرة بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، بعد القاء الأهل والأصدقاء نظرة الوداع والصلاة عليه.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ولافتات ضد الاحتلال الإسرائيلي في مسيرة التشييع، ورددوا هتافات وطنية، وأخرى تدعو لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وكانت استعدادات واسعة قد جرت منذ ساعات الصباح أمس، لتشييع جثمان الشهيد حلبية والذي ارتقى شهيداً برصاص قوات الاحتلال المتمركزة في معسكر الجبل بأبو ديس في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وزعمت مصادر الاحتلال أن الطفل حلبية استُشهد نتيجة انفجار عبوة “كوع” بحوزته، دون التأكد ما إن كان ينوي القاءها أو تفجير نفسه بالجنود في معسكر الاحتلال، في الوقت الذي أكدت فيه نفس المصادر عدم وقوع اصابات بعناصر جنود الاحتلال في ما لم يتم تأكيد رواية الاحتلال من مصادر فلسطينية أو شهود عيان.
الى ذلك، تجددت المواجهات في بلدة ابو ديس ضد قوات الاحتلال عقب عملية التشييع ولم يبلغ عن إصابات جديدة ومباشرة أو اعتقالات.