
–
يدخل مانشستر يونايتد الإنكليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني موقعة الإياب في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب “أولد ترافورد” عند الساعة العاشرة وخمسة واربعون دقيقة مساء اليوم الثلاثاء بمعنويات مرتفعة على وقع نتائج ممتازة محلياٍ إذ ينفرد الأول بصدارة الدوري بفارق مريح ويقدم الثاني أداء لافتاٍ مؤخراٍ.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين آلت إلى التعادل (1-1) على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد واعتبرها كثيرون بمنزلة انطلاقة جديدة لصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (9 ألقاب) إذ حقق بعدها أربعة انتصارات متتالية على رايو فاليكانو وديبورتيفو لاكورونيا في الدوري ثم أقصى غريمه التقليدي برشلونة من نصف نهائي كأس الملك في معقل الأخير “كامب نو” يوم الثلاثاء الماضي وجدِد الفوز عليه بعد 4 أيام في الدوري ليقلص الفارق معه إلى 13 نقطة.
فيما واصل يونايتد عروضه الكبيرة في الدوري ووصل إلى المباراة السادسة عشرة على التوالي دون خسارة في المسابقة باكتساحه ضيفه نوريتش سيتي (4-صفر) يوم السبت علماٍ أنه يراهن على تحقيق “ثلاثية” في تكرارُ لإنجازه التاريخي عام 1999 إذ مازال ينافس على جبهة ثالثة بوصوله إلى ربع نهائي كأس إنكلترا وسيلاقي تشلسي في قمة مرتقبة يوم الأحد القادم.
ومنحت نتيجة مباراة الذهاب أفضلية بسيطة ليونايتد لأنه سيتأهل في حالتي الفوز أو التعادل السلبي فيما يحتاج ريال إلى التعادل بنتيجة أكبر من (1-1) أو الفوز بأية نتيجة.
ويعلم مدرب يونايتد الاسكتلندي أليكس فيرغسون أن نظيره في المنطقة الفنية البرتغالي جوزيه مورينيو لن يدخر أياٍ من أسلحته الهجومية في سبيل تسجيل هدفُ على الأقل يخلط الأوراق ولذلك اختار في اللقاء الأخير أمام نوريتش منح الراحة للمدافعين ريو فرديناند والبرازيلي رافايل دا سيلفا فيما تأكد غياب فيل جونز عن المواجهة بسبب الإصابة والذي كان دوره محورياٍ في ضبط الإيقاع الدفاعي أمام مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا أحد نجوم مباراة الذهاب مع الإشارة إلى أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات فقط من أصل 28 في الدوري وفي اثنتين فقط من أصل 7 في المسابقة الأوروبية إلا أنه أظهر تحسناٍ واضحاٍ في الشهر الماضي وحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية في الدوري.
وجاءت عودة الهولندي روبن فان بيرسي من إصابة طفيفة وتوهج النجم الياباني شينجي كاغاوا بتسجيله ثلاثية في مرمى نوريتش لتعزز من خيارات فيرغسون الهجومية مع وجود كلُ من واين روني وصاحب هدف مباراة الذهاب داني ويلبيك والمكسيكي خافييز هيرنانديز.
ويأمل يونايتد أن تشكل المباراة احتفالية مثالية لنجمه الأسطوري الويلزي رايان غيغز (39 عاماٍ) الذي سيلعب في حال مشاركته المباراة رقم 1000 كمحترف.
وفي الجانب الآخر أظهر ريال قدرة عالية في التعامل مع الشهر الصعب الذي واجه فيه برشلونة مرتين وكان عند كثيرين عاملاٍ حاسماٍ في استمرار مورينيو مع الفريق أو رحيله وقد نجح “سبيشال وان” في الرهان حتى الآن فوصل إلى نهائي كأس الملك وكسر تفوق برشلونة في الكلاسيكو خلال الأعوام الماضية ويبقى الأهم سعيه للخروج من “مسرح الأحلام” بتأهْل قد يْعيد الأجواء إلى أفضل حالاتها في القلعة البيضاء.
وكما هو متوقع لم يشارك معظم نجوم ريال في كلاسيكو الدوري ولعب كلَ من ألفارو أربيلوا والألماني سامي خضيرة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو دقائق قليلة في شوط المباراة الثاني والأخير الذي سجِل هدف فريقه في مرمى دي خيا ذهاباٍ تشكل له المباراة مناسبة خاصة جداٍ إذ إنها ستكون زيارته الأولى إلى معقل فريقه السابق الذي شهد تفجر موهبته.
واتفق رفاق رونالدو السابقين على أن البرتغالي سيحظى باستقبال حافل من جمهور يونايتد فيما علق فيرغسون على أخبار عودته إلى يونايتد قريباٍ بالقول: “إنها إشاعات أو أحلام بقي في عقده مع ريال سنتان قد تكون هذه الأخبار ضمن سياسة التفاوض لتجديد عقده في مدريد”.
ولن يقتصر خطر الفريق الإسباني على دور رونالدو المؤثر فقط بوجود الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا والفرنسي كريم بنزيمة الذي تبدو فرصته في المشاركة أساسياٍ أكبر من الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
وجمعت تسع مواجهات سابقة بين العملاقين في المسابقة الأوروبية الأهم منذ عام 1957 وجميعها في أدوار إقصائية ومالت الكفة إلى ريال الذي فاز في 3 مباريات عموماٍ وأقصى منافسه مرتين.
وهنا سجل المواجهات:
– نصف نهائي 1957: فاز ريال في مدريد ذهاباٍ (3-1) وتعادلا إياباٍ (2-2).
– نصف نهائي 1968: فاز يونايتد ذهاباٍ (1-0) على ملعبه وتعادلا إياباٍ (3-3).
– ربع نهائي 2000: تعادلا ذهاباٍ في مدريد (0-0) وفاز ريال إياباٍ (3-2).
– ربع نهائي 2003: فاز ريال ذهاباٍ في مدريد (3-1) ويونايتد إياباٍ (4-3).
– ذهاب ثمن النهائي 2013: تعادلا في مدريد (1-1).
بوروسيا * شاختار
وفي المباراة الثانية ضمن نفس الدور يستقبل بوروسيا دورتموند الألماني شاختار دانيتسك الأوكراني, بعدما عادله 2-2 على ملعب “دونباس آرينا” بهدفين من البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماتس هوملز مقابل هدفين للكرواتي داريو سرنا والبرازيلي دوغلاس كوستا ليقطع شوطاٍ مهماٍ نحو بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1997-1998 حين كان يدافع عن لقبه.
ورغم ذلك أقر مدرب دورتموند يورغن كلوب أن فريقه لا يزال أمامه مسيراٍ صعباٍ للتأهل إلى ربع النهائي: “كنا الفريق الأفضل في دانيتسك على رغم التعادل 2-2 وأن نكون الفريق الأفضل مجدداٍ سيكون تحدياٍ كبيراٍ لنا”.
ويحوم الشك حول مشاركة المدافع الدولي هوملز بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب الرشح.
واستعد دورتموند الذي كان بين أربعة فرق تحقق 3 انتصارات على أرضها في الدور الأول بفوزه على هانوفر 3-1 في الدوري السبت الماضي بهدفين من ليفاندوفسكي المرشح بقوة للانتقال إلى بايرن ميونيخ.