تنديداً بقرار إغلاق جامعتهم:
الثورة/
لا يبدو أن الاحتجاجات الطلابية التي ينفذها طلاب جامعة حضرموت ضد قرار رئاستها إغلاق أبوابها وتعليق العملية الدراسية ستتوقف قريباً، حيث نفذ طلاب الجامعة أمس وقفة احتجاجية جديدة وذلك بعد أيام قليلة على خروج المئات منهم للشوارع للتعبير عن رفض القرار.
النشاط الاحتجاجي الجديد هذه المرة تمثل في خلق دوام دراسي مُتكامل لكن بصورة رمزية، حيث انتظم العشرات من طلاب كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة في القاعات الدراسية للكلية والانتظام في الدوام الدراسي بصورة رمزية للتعبير عن استمرارية موقفهم الرافض لقرار إيقاف الدراسة للعام الدراسي 2015- 2016م والذي أتخذه مجلس الجامعة عقب إعلان الجامعة الإفلاس وعدم توفر موارد مالية تُساعدها على تفعيل الدراسة.
ويقول مسؤولون في الجامعة: إن رئاستها لم تكن صريحة بما فيه الكفاية مع الراي العام في تحديد أسباب الإغلاق، وأنه حتى وإن توفرت المبالغ المالية المطلوبة فإن الجامعة لا يمكن لها أن تُعيد فتح أبوابها في ظل تواجد وسيطرة عناصر تنظيم القاعدة الذين يسعون لفرض بعض القيود والأنشطة على الجامعة.
ويقول أحد أعضاء هيئة التدريس ـ فضّل عدم ذكر اسمه: إن مندوبين من القاعدة كانوا قد قدموا إلى الجامعة وطلبوا منها اتخاذ خطوة الفصل بين الذكور والاناث في القاعات الدراسية ومنع الاختلاط فيها، بالإضافة إلى فتح تخصصات وأقسام جديدة خاصة بالشريعة الإسلامية. مضيفاً في حديثه لـ(الثورة): إن القاعدة أبدت استعدادها على الإشراف الكامل على تلك الأقسام وتوفير الكادر التدريسي له من مُنتسبيها. وهو الأمر الذي لم توافق عليه الجامعة، وطلبت من القاعدة منحها مهلة للنظر في تلك المطالب وعرضها على مجلس الجامعة.
وأضاف قائلاً: “قرر المجلس تعليق الدراسة واستباق أي خطوة قد تقدم عليها القاعدة”.. وأن الجامعة لم تعلن للرأي العام تلك الاحداث بسبب خشيتها من ردة فعل عناصر التنظيم الإرهابي.
وكانت القاعدة قد وافقت في وقت سابق على أن تواصل الجامعة إجراء الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2014- 2015م بعد أن أوقفتها بذريعة الاختلاط بين الذكور والبنات.