حسين محمد بازياد
يشعر الوسط الرياضي بالأسى للحال الذي وصل إليه نادي حسان الرياضي بمحافظة أبين وبالذات الفريق الكروي للنادي الذي كان صرحا فهوى وأصبح أثرا بعد عين!!!
تخلى عنه الجميع بدءاً بوزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية بالمحافظة ورجال المال والأعمال وحتى أبناء النادي الذين انفضوا من حوله بعد أن شعروا بأن مركب النادي في طريقه للغرق!!
تميز نادي حسان بخاصيتين اثنتين عن جميع النوادي وهي أنه المصنع الأول لتفريخ وتخريج المواهب التي تتهافت عليه النوادي الأخرى من مختلف المحافظات.. كما أنه النادي الوحيد الذي اعتمد على أبنائه ولم يتعاقد مع أي لاعبين من المحافظات أو عرب أو أجانب..وهي الخاصية الثانية التي تميز بها عن النوادي الأخرى في بلادنا.
ورغم أن النادي ظل بعيدا عن اهتمام الوزارة والمحافظة لفترة طويلة وظل معتمدا على أبنائه، فإن حجم التآمر على النادي أخذ أشكالا عدة من بينها إفراغ النادي من موهوبيه من خلال إغرائهم بالمال من أجل انتقالهم إلى العديد من الأندية الغنية أو على الأقل التي وضعها المادي أفضل من حسان لكن المؤلم في الأمر أن عدداً من أبناء النادي كانوا من ضمن الذين شاركوا في مؤامرة إفراغ النادي من أبنائه الموهوبين، ليجد النادي نفسه خاليا من اللاعبين المميزين فتراجع مستوى الفريق شيئا فشيئا وساءت نتائجه حتى هبط إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه ثم عاد لدوري الأضواء لكنه هبط مرة أخرى لأن المعالجات كانت وقتية وعاطفية وحماسية وليست مؤسسية واستراتيحية وكان الهبوط الثاني أكثر مرارة لأن وضع النادي المالي والإداري صار أكثر سوءا، ولأنه لم تكن ثمة جدية في إصلاح الأوضاع فقد ساءت النتائج أكثر وأكثر ليجد النادي نفسه يتهاوى إلى غياهب الدرجة الثالثة.
ولاشك أن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية في السنوات الخمس الأخيرة تركت النادي يغوص في مشاكله ولا حياة لمن تنادي!!!
اليوم..نادي حسان الرياضي بمحافظة أبين يعيش أسوأ فترة في تاريخه، فهل من مبادرة تبدأ من القاعدة لرسم خارطة طريق تعيد النادي إلى ألقه السابق خلال ثلاث إلى خمس سنوات قادمة مثلا؟ لن تعدم الحلول إذا توفرت الجدية والنوايا الصادقة مع تمنياتنا لفارس أبين بالعودة المظفرة إلى ألقه السابق خلال أكثر من ثلاثة عقود.