لماذا عادت جرائم الاغتيالات إلى أمانة العاصمة؟

الثورة/

* عودة الاغتيالات التي تستهدف عناصر الأمن وأفراد اللجان الشعبية في أمانة العاصمة بالتزامن مع استهداف طائرات العدوان السعودي للمقرات الأمنية والشرطوية يكشف عن تنسيق مسبق غير معلن بين العدوان وأدواته من عناصر الجماعات الإرهابية لبث الفوضى في عاصمة اليمن الصامدة وإقلاق سكينة المواطنين.
إذ شهدت أمانة العاصمة ثلاث عمليات اغتيال جديدة في أقل من أسبوع كان آخرها اغتيال العقيد محمد صالح الضلعي أمس الأول قرب جولة النصر في منطقة سعوان من قبل مجهولين يستقلان دراجة نارية.
وهو تقريباً نفس الأسلوب المتبع في هذا النوع من الاغتيالات التي كانت استهدفت عشرات العسكريين ورجال الأمن والسياسيين طيلة وجود الفار هادي على كرسي الرئاسة في العاصمة صنعاء.
ويعتقد مراقبون أمنيون تحدثوا لـ”الثورة” أن أجهزة الأمن وعناصر اللجان الشعبية نجحت إلى حد كبير خلال أشهر العدوان العشرة في الحد من مسلسل الاغتيالات وإحباط الكثير من العمليات الإرهابية وضبط عدد من الخلايا النائمة والكشف عن البؤر التي تتخذ منها مكاناً آمنا لصناعة وإعداد المتفجرات، وهو ما جعل العاصمة صنعاء المدينة الأكثر أمناً وسكينة من بين كل المدن اليمنية.
ويرى المراقبون أن الغارات الجوية الكثيفة للعدوان على مناطق الحزام الأمني للعاصمة إضافة إلى مواقع النقاط الأمنية هو في سياق مهمة تحالف العدوان لفتح ثغرات أمنية يمر عبرها عناصر هذه الخلايا إلى العاصمة صنعاء لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وزعزعة الأمن العام.
ويؤكد هذه الفرضية من وجهة نظرهم، الغارات الحاقدة الأخيرة مساء الأحد على مجمع الشرطة العام في العاصمة صنعاء والتي ذهب ضحيتها قرابة 40 شهيداً وجريحاً مع معرفة العدوان وأدواته أن مقرات الشرطة ليست أهدافاً عسكرية ولكنها مقرات مرتبطة بحفظ الأمن واستقرار الشأن اليومي للمواطنين والحد من الجريمة وضبط مرتكبيها.
وحذر المراقبون من المصير المأساوي الذي آلت إليه مدينة عدن والمدن الأخرى في المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل سلطات الاحتلال ومرتزقة الفار هادي ومن محاولة استنساخه إلى العاصمة صنعاء ومدن أخرى بدعم ومباركة من تحالف العدوان.
وفي حين وعدت الأجهزة الأمنية بأنها ستبذل ما في وسعها لتوقيف المجرمين المسؤولين عن هذه الحوادث الأخيرة، شدد المراقبون على ضرورة ان تلجأ أجهزة الأمن واللجان الشعبية إلى رفع درجة التأهب الأمني وأخذ الحيطة والحذر في الأيام المقبلة والتعامل مع الأمر بدرجة عالية من المسؤولية في أسرع وقت ممكن حتى لا تستفحل الظاهرة ويتسع الخرق على الراقع.
كما يأخذ الأمر منحى آخر يستدعي الانتباه إليه وهو رفع درجة الوعي المجتمعي بضرورة مساعدة الأجهزة المختصة في ضبط ومتابعة الخلايا الإرهابية والتبليغ عن أي تحركات مشتبه بها، وكذا التشديد على دور عقال الحارات في هذا الجانب.

قد يعجبك ايضا