خبراء أمنيون: عدن تعيش أقصى درجات الفشل الأمني

اغتيال القاضي المفلحي والعميد العبادي

 
الثورة/
اغتال مسلحون من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي مسا أمس القاضي عبدالهادي محمد عبدالقوي المفلحي في محافظة عدن.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة اطلقوا النار على القاضي المفلحي أثناء خروجه من منزله في مديرية المنصورة ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها إلى مستشفى النقيب حيث فارق الحياة.
وكان العميد صالح العبادي قد قضى أمس الأول برصاص مسلحين مجهولين عندما اطلقا عليه النار أثناء مروره في شارع الستين بمديرية المنصورة قبل أن يلوذا بالفرار.
إلى ذلك قال خبراء أمنيون إن وضع محافظة عدن وصل إلى أقصى درجات الفشل الأمني، مع وصول العناصر الإرهابية إلى منزل القيادي في حراك الضالع شلال شايع، المعين من قبل هادي مديرا لأمن عدن.
وأكد الخبراء أن موقع منزل شايع في (جبل هيل) بمديرية التواهي، المطل على الساحل الذهبي «جولد مور»، يعد قلعة حصينة، والوصول إليها بسيارة مفخخة يعد أخطر اختراق أمني، يبعث على الحيرة، وربما يدل على أن جرائم الاغتيالات مدعومة من الفرقاء الجنوبيين، وأنه تم تجنيد عناصر الحراك المسلح لصالح القاعدة وداعش.
وهذا ما أشار إليه عدد من القيادات الجنوبية، بينهم عبدالله عوبل المنذوق و ناصر الخبجي والعميد عادل الحالمي وأحمد عمر بن فريد وغيرهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم حراك عدن قد روى تفاصيل جديدة حول الهجوم الانتحاري على منزل مدير أمن هادي في عدن. وقال الحريري إن «سيارة مفخخة حاولت، مساء الأحد، مهاجمة منزل مدير شرطة عدن العميد شلال علي شائع، وتم إطلاق النار عليها من قبل الحراسة المتواجدين في البوابة؛ ما أدى إلى اصطدامها بأحد أعمدة سور المنزل، المجاور للشارع العام وانفجرت على الفور وتناثرت قطعا صغيرة “.
وأوضح الحريري أن منفذ الجريمة الانتحارية قتل وسقط عدد من القتلى من حراسة شائع، ومن الضحايا من المدنيين المارة في الشارع بجوار نفق جولد مور.
وأضاف أنه تم ” نقل المصابين إلى مشافي عدن من قبل سيارات الإسعاف التي هرعت إالى المكان، كما طوقت قوات الأمن مكان التفجير وفرضت حظر التجوال لمعاينة الحادث”، مشيرا إلى أنه من خلال ” المعاينات الأولية، فان السيارة التي انفجرت هي هايلوكس غمارتين بيضاء “.
وأعلن لاحقا أن ضحايا التفجير الانتحاري بلغوا 20 قتيلا وجريحا، جلهم من حراسة شلال شائع.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة التي تعد رابع محاولة لتصفية شائع منذ تعيينه مديرا للأمن، فقد سبق أن نجا من إطلاق نار أمام فندق عدن، ومن محاولة اغتيال بالقرب من شرطة المعلا، كما نجا من التفجير الانتحاري الذي استهدف موكب محافظي هادي في عدن ولحج الشهر الماضي.

قد يعجبك ايضا