ن …والقلم..الاختلاف رحمة ؟؟
عبدالرحمن بجاش
● قال الرئيس أوباما , وبالمناسبة فأنا شخصيا اعتبره أحد زعماء أمريكا الكبار – بعيدا عن نظرية المؤامرة – , فكونه أيضا يعمل لمصلحة بلاده فذاك حقه , لأن من حقنا أن نعمل لمصلحة بلداننا لكننا نعزف عن العمل ونتحدث كثيرا !!! , قال اوباما في آخر خطاب سنوي وهو خطاب يوجه للكونجرس والشعب الامريكي : أن الشرق الأوسط سيظل جيلا كاملا يعاني , ونحن قد أخذنا منه ما نريد ,ومشكلتهم ليست عندنا , بل مشكلتهم عندهم , وعليهم أن يحلوها ,- ذكرت ما قال بطريقتي لم اورده بالنص – . قبل 4 سبتمبر , قال موجها خطابه لأمراء الخليج : مشكلتكم ليست عندنا , مشكلتكم عندكم , لماذا لا تشركون شبابكم في الحكم؟ . أقول بالمناسبة لماذا لا تُمنح الاقليات حقوق المواطنة كاملة مثل بقية المواطنين ؟ ما الذي يمنع ؟ اليس من حق المواطن ومن أي أقلية كان أن يتمتع بكامل حقوقه ؟ ليكون عليه واجبا وطنيا يؤديه !!! , دائما الحاكم العربي يدفن رأسه في الرمل , بينما تبدأ المشكلة صغيرة , فيحولها بدفن رأسه إلى مشكلة كبيرة, فكبرى, فأزمه, ثم يتهم الخارج بالتآمر عليه حتى يجد الفرصة لأجهزة الأمن لتتخلص من معارضيه !!! , فمعظم الأنظمة العربية ان لم تكن كلها تدير بلدانها بالأزمات , لأنها تعجز عن اجتراح الحلول لغياب المشروع !!! , ما الذي يمنع ملكيات الخليج أن تتحول إلى ملكيات دستورية , تتحول فيها الأسر إلى حكام يملكون ولا يحكمون , فتتاح الفرصة لكل المواطنين بمختلف انتماءاتهم من المشاركة في الحكم , ويرتاح الجميع , لماذا ؟ . يبدوأن الأساس واحد في العالم العربي حيث يلوك الحكام والنخب على سبيل المثال ليل نهار بينما يسبلون عيونهم (( اختلاف أمتي رحمة )) , وعندما يختلفون فتراهم يفجُرون , وحين يفجرون فينحطون في لهجتهم وكلامهم ووصفهم للآخر حتى يُصاب الغثيان بالطرش !!! . وأسوأ ما في أمرنا نحن على سبيل المثال أنه حين نختلف حيال امر ما , فتجدنا نذهب مباشرة إلى الكرامة الشخصية لتسجيل النقاط ضد الخصم , فيدخل من يدخل في الأولاد ونُذكٍر بعضنا بأسماء أمهاتنا , وبكم نخزن , وكم يوم نأكل لحمه وسمك !!! , وفي الأخير نقول هذه سياسة !! , فإذا كانت السياسة فن الممكن فما نسمعه ونراه اسمه عصيد وزوم !!! , نظل نعجن على المستوى الشخصي ونتباهى بالديمقراطية , ونحن لا نعلم عنها شيئا , لأنها ليست جزءاً من تربيتنا في المدرسة والبيت , إذا وخلاصة للخلاصة فلم يجانب أوباما الصواب عندما قال ان الخطأ لدينا , وهو أكثر الرؤساء الأمريكيين صراحة تجاه الحال العربي والمسلم , هل تتذكرون خطاب جامعة القاهرة ؟ , لا تستنكفوا ان نستشهد بأوباما , فأمريكا تتحكم في العالم كله , وما يدور تحت الطاولة العربية أكثر مما عليها , وكل يتصل بأمريكا بطريقته ليلا ويلعنها صباحا , فدعونا نتعامل معها جهارا نهارا وندرك فقط أين مصلحتنا ونشخص مشاكلنا ونحلها ونعفي المؤامرة من التمسك بتلابيبها, فالنظرية تعبت مننا !!! .