الجهاد الجهاد؟؟!!
محمد الهاملي
أثنى الله سبحانه وتعالى على الصابر والمجاهد في البأساء والضراء وحين البأس ووصف المجاهدين بقوله تعالى “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” سورة الصف:(4).. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم “الحرب خدعة”. وقال “ما من قطرة أحب إلى الله تعالى من قطرة دم في سبيله، أو قطرة دمع في جوف ليل من خشيته”.
وسمع رجل عبدالله بن قيس رضي الله عنه يقول: “قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: “إن الجنة تحت ظلال السيوف”. فالشهداء لا تُغسل دماؤهم لأن دم الشهيد يكون له نور يوم القيامة … اللهم أجعل شهداءنا في الجنة “أي جنة النعيم” لأنها أعلى الجنات.
إن الشجاعة في الجهاد عماد الفضائل ومن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة وعبر عن ذلك بالصبر وقوة النفس والاجتهاد في بذل حياته من أجل هذا الوطن فالثناء لهؤلاء الأبطال مطلوب, وقال الحكماء وأصل الخير كله في ثبات القلب والشجاعة عند اللقاء.
لقد أثبت جيشنا واللجان الشعبية والقبائل وأبناء الوطن التفافهم في هذه الحرب, أثبتوا الشجاعة والصبر وأنهم محاربون من الدرجة الأولى فوجدناهم أكثر جلداً وصبراً عند الشدائد فهم حقا رجال الرجال, عزيمة وثباتا في كل موقع وجبل وواد, اثبتوا للخارج قبل الداخل مدى قوتهم وشجاعتهم وبأسهم طوال هذه المدة الزمنية وهذا راجع إلى حب الوطن, فهم أو أغلبهم ضحوا بدمائهم وبكل غال ورخيص.
لقد أنصف الشعراء هؤلاء المحاربين, أقصد الجيش واللجان الشعبية خاصة شُعراء الزوامل التي مداها أقوى من الرصاص لما فيها من صدق المشاعر وقوة التعبير وجزالة اللفظ والمعنى وأيضا صدق الكلمة الجياشة التي تزلزل الجبال, لقد شخصت وعرت بني سعود وابنه المهفوف والجار السوء.. إنهم أجبن وأحقر البشر فهم امعة مع أمريكا واسرائيل فجنودهم وجيوشهم تتهاوى كبيت العنكبوت, فهم أوهن من ذلك لا يستطيعون المجابهة والوقوف نداً لند لأنهم يوُلون الدبر ويفرون في كل جبل وواد كمثل القرود لا يعرفون معنى الثبات والصمود فهم مدللون لا يطيقون هذه الحرب.
تباً لهم ثم تباً لهم وسُحقاً لهم اعداء الأمة العربية والإسلامية.
تعريف الجهاد لغة
هو بذل واستغراق ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل جاء في الموسوُعة للسماوي: الجهاد بذل ما في الوسع من القول والفعل وأعظم الجهاد جهاد النفس الأمارة بالسوء والاجتهاد أساس نجاح الأعمال والوسيلة إلى ارتقاء درجة الكمال.
أما تعريفه الاصطلاحي الفقهي: بذل غاية ما في الوسع ليحصل ظن بحكم شرعي والجهاد شرعاً: قتال الذميين من الكفار وهؤلاء أعتى من الكفار بأفعالهم وإبادتهم لهذا الوطن المعطاء.
فالجهاد مأخوذ من الجهد وهو بذل الوسع والعمل ببذل الطاقة فالجهاد لغة مصدر رباعي من جاهد يجاهد جهاداً ومادته “الجيم، والهاء، والدال” هي أصل هذا المصدر.
يقال: جهد في الأمر جهداً: جدت وجد: طلب حتى وصل إلى الغاية وفي القرآن الكريم: “واقسموا بالله جهد إيمانهم” ومن ذلك جاهد العدو مجاهدة.
فالجهاد هو فرض كفاية إلا جهاد النفس فهو فرض عين فله أحكام وشروط ينبغي توفرها في المجاهد, ألا وهي: التكليف – الحرية – القدرة – الزكوية, إذن ولي الأمر وفضل الجهاد دخول المجاهد الجنة.
إذن حربنا حرب دفاعية فهم المعتدون, يترتب على ذلك أن ندافع بما أوتينا من قوة من أجل هذه التربة الغالية التي اسمها اليمن المحبب إلى قلوبنا جميعاً فمنه نستمد القوة.
فالحالة الراهنة تتطلب الجهاد خاصة ضد آل سعود والصواب أن تقول بني سعود لأن آل تدل على العظمة والمدح وهم لا يستحقون ذلك لأنهم من بني سلول ومن نسلهم, فجهادنا لهم فرض كتب علينا.
ألا ترى أنهم أبادوا كل كائن حي وحاصرونا حصاراً مطبقاً براً وبحراً وجواً طوال عشرة أشهر وبأموالهم غض العالم لما يحدث من إبادة جماعية, انتهكوا كل الحرمات, والأدهى والامر أبناء جلدتنا الذين سهلوا للأعداء كل ما لا يخطر على بال أحد داخلياً وخارجياً, إنهم أسوأ من المنافقين, علينا أن نتلاحم ونتكاتف ونوحد صفوفنا ونكون صفا واحداً, فأمامنا عدو متغطرس همجي, استغل فقرنا بمد المال المدنس لهؤلاء العملاء الخارجين عن القانون, فهم مرتزقة باعوا ضمائرهم للشيطان من أجل حفنة من المال, فالوطن لا يباع ولا يشترى, سيلفظهم ويلعنهم التاريخ أين ما حلوا.
اللهم انصرنا نصر عزيز مقتدر وارحم شهداءنا واشف جرحانا.