> مطالب أممية برفع الحصار عن سكان المدن المحاصرة
الامم المتحدة/ وكالات
دعا منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو، امس الاول، الى الاسراع في رفع الحصارات المفروضة على مدن سورية، وإلا فإن الكثير من السكان سيموتون.
وقال الحلو: إن “الكثير من السوريين سيموتون في حال لم يتحرك العالم بسرعة” لنجدة نحو 400 الف مدني محاصر في سوريا، بينهم المحاصرون في مدينة مضايا الواقعة تحت سيطرة المسلحين في ريف دمشق، والتي دخلتها قوافل مساعدات انسانية يوم الاثنين الماضي.
وقال انه شاهد في مضايا اناسًا “يعانون من سوء تغذية خطير”، بينهم اطفال باتوا في حالة “هزال شديد اشبه بهياكل عظمية”. وندد بـ”تكتيك الحرب” المستخدم من قبل المتناحرين.
وذكر أن 5.4 مليون سوري موجودون في مناطق يصعب الوصول اليها، وان الامم المتحدة تواجه صعوبات في اغاثتهم، وأن هناك 400 الف شخص محاصر من القوات الحكومية أو الفصائل المسلحة المعارضة. وقد طالب مجلس الامن الدولي سابقًا بدون جدوى برفع الحصارات في قرارات عدة اصدرها لكنها بقيت من دون مفعول.
وتمكنت الامم المتحدة والوكالات الشريكة يوم الاثنين الماضي من ادخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية الى مدينة مضايا السورية المحاصرة منذ ستة اشهر من القوات الحكومية، وذلك للمرة الاولى منذ اكتوبر الماضي.
إلى ذلك أطلقت الامم المتحدة امس الاول نداء لجمع تبرعات بقيمة بـ7,7 مليار دولار لتقديم مساعدات انسانية خلال العام 2016م للسوريين اللاجئين في الخارج ولأولئك الذين ما زالوا في بلدهم ولكنهم يحتاجون لمساعدات.
وقالت المنظمة الدولية في بيان: ان هذا المبلغ سيسد حاجات 13,5 مليون سوري داخل سوريا، بينهم من لا يزال في دياره ولكنه تضرر من الحرب وآخرون نزحوا من مناطقهم الى مناطق سورية اخرى، كما سيسد احتياجات 4,7 مليون لاجئ سوري في الخارج وكذلك ايضا اربعة ملايين شخص من افراد مجتمعات تستضيف هؤلاء اللاجئين.
واوضحت المنظمة ان 4,4 مليار دولار من هذا المبلغ ستخصص لتمويل انشطة تتولاها حوالى 200 جهة شريكة في اغاثة السوريين تشمل الوكالات المتخصصة في الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية في كل من تركيا ولبنان والعراق ومصر.
وقال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة فيليبو غراندي: “علينا ان نحول دون ان يزداد اللاجئون بؤسا وأن نمنحهم الامل وان نفعل المزيد لاولئك الذين يستضيفونهم”.
واضاف غراندي في البيان ان التركيز هذا العام سيكون على التعليم وعلى احتياجات اللاجئين الاكثر فقرا.
وبحسب المنظمة الدولية فإن 3,2 مليار دولار ستخصص لمساعدة 13,5 مليون سوري لا يزالون في بلدهم، سواء أكانوا نازحين ام مقيمين في ديارهم ولكنهم بحاجة ماسة الى المساعدة بسبب النزاع الدائر منذ حوالى خمس سنوات.
من جهته قال مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفان اوبراين: ان “الشعب السوري بحاجة الى مساعدتنا اكثر من اي يوم مضى”، داعيا الدول الى ارسال مسؤولين رفيعي المستوى الى مؤتمر للمانحين سيعقد في لندن في 4 فبراير.
يذكر انه في والسنة الماضية جمعت الامم المتحدة ووكالاتها 3,3 مليار دولار فقط من اصل 8,4 مليار كانت قد وجهت نداء لجمعها لاغاثة السوريين.
ومبلغ الـ7.7 مليار دولار يندرج في اطار حزمة الـ20,1 مليار دولار التي اعلن عنها في ديسمبر الفائت لتغطية كل العمليات الانسانية للامم المتحدة والتي يستفيد منها 87 مليون شخص حول العالم.