لحظة يا زمن..الخروج
محمد المساح
قبل مغيب الشمس بقليل ودع صاحبي الحياة.
انطلقت الروح عالية في الفضاء الفسيح، وعانقت أشعة الأصيل وذابت فيها ممتزجة باللون الأرجواني.
انطلقت حرة من فك الأسر.. وتخلصت من الجسد الذي عذبها طويلاً، وهو يمر بها في طرق ودروب وعرة ومسالك متوحشة.
انطلقت من حبس الجسد الذي والذي اكتوت في داخله جروحاً وحروقاً وقروحات.
ظلت تتعذب دائماً مع عذاب الجسد الذي لم يقدر طوال العمر القصير أن يتكيف حسب مواصفات الواقع.
ظلت الروح تحترق.. وحين جاءها وقت الخروج، إنسابت بسلام نحو الفضاء منزلها الوسيع الذي يتسع اتساع الفضاء.. وقالت لنفسها: هنا موطن الحرية ومكان التجوال والأمان، وبلا قيود.