نظام بني سعود ..إذا لم تستح فاصنع ما شئت
حسن الوريث
من يتابع هذه الأيام ما يدور بين إيران والسعودية من مهاترات بلا شك سيتملكه الضحك الشديد من كم التناقضات الكبير الذي نسمعه من المسئولين السعوديين وسيل الاتهامات الكبير الذي يتم بثه حول الإرهاب ومكافحته من قبل النظام السعودي الغارق من رأسه حتى أخمص قدميه بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية بل أنه هو أساس الإرهاب وكل تلك التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم هذا النظام الذي يحاول جاهداً إبعاد تهمة دعم الإرهاب عنه بشكل سافر وغبي.
وبالتأكيد فإن العالم يعرف تماماً أن هذا النظام هو من يرعى هذه التنظيمات الإرهابية التي تعيث فساداً في العالم وأن كل الدعم بالمال والأفراد والجماعات لهذه التنظيمات يأتي من دولة بني سعود وأجهزة المخابرات العالمية لديها كل التفاصيل حول هذا الدعم وهذه الرعاية، كما أن لديها أسماء كل الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب وأساليب الدعم والجمعيات والشركات والمؤسسات الوهمية التي يعمل تحت مسمياتها أولئك الأشخاص، ولأن الأجهزة المخابراتية الغربية والأمريكية تستفيد كثيراً من هذه التنظيمات وتوجهها كيفما تشاء وأكبر دليل على ذلك ما قامت به تلك الأجهزة بتوجيه القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان وكل التنظيمات الإرهابية التي نشأت في تلك البقعة بحجة محاربة المد الشيوعي السوفيتي وتقديم كافة أنواع الدعم العسكري والإعلامي لها كما أن ما يجري حالياً في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس والجزائر وكل البلدان العربية والإسلامية من تمدد لداعش والذي وصل إلى بعض الدول الأوروبية يؤكد ذلك، فهذا التنظيم الإرهابي نشأ وترعرع في كنف النظام السعودي وبعض دول الخليج لاستخدامه بعبعاً لإخافة الأنظمة التي لا توافق بني سعود وإسرائيل في سياساتها وتقف في وجههم.
وحين يخرج ذلك الفتى المدلل الجبير عبر وسائل الإعلام السعودية والتي تدور في فلكها يكيل التهم للدول المقاومة لإسرائيل بأنها تتبنى الإرهاب وأن السعودية تقف في وجهها وأن بلاده من الدول التي تحارب الإرهاب، فإن كل من يشاهده ويسمعه بلا شك يسخر منه ومن كلامه وتصريحاته التي تدل على حمق وغباء سياسي لأن الجميع يعرفون أنه يكذب وأن بلاده هي رأس الأفعى في دعم الإرهاب في العالم ولن تنفع إحالة التهم للآخرين من المجرم الغارق في دماء الناس والذي سيلقى مصيره وجزاء ما يقترفه في حق الشعوب.
بالطبع فإن دولة بني سعود بكل تلك الحركات التي تنفذها تريد التغطية على جرائمها البشعة التي ترتكبها كل ساعة وكل يوم في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وتونس ولبنان وفي كل مكان، كما أنها افتعلت معركة مع إيران لإبعاد الناس حول القضية الأساسية وهي أن هذا النظام مجرم بكل ما تعنيه الكلمة ولن تنفعه كل تلك المليارات التي ينفقها ولا كل هذه الترسانات من الأسلحة التي ظل يخزنها على مدى سنوات طويلة بحجة محاربة إسرائيل لكنه لم يطلق ولا حتى رصاصة واحدة تجاهها ولم تهتز له شعرة واحدة من كل تلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين والشعوب العربية، لكنه استخدمها وبكل بشاعة لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن، وهذا يؤكد أن هذا النظام هو الوجه الآخر للصهيونية فمنشأهما واحد وهدفهما واحد، ولن ينفع الجبير ولا أسياده بني سعود هذه المغالطات، فبالتأكيد أن من يطبخ السم سيأكله هو وهذه هي نهاية آل سعود المحتومة التي ستكون بلا شك على أيدي تلك التنظيمات الإرهابية، ونحن نقول للجبير ونظام ال سعود إنكم لا تستحون فأنتم مكشوفون للعالم، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.