زمن الأوفياء

أحمد أبو منصر

لاحظت في الآونة الأخيرة أن هناك عودة للزمن الجميل من خلال قراءتي لقيام زميلين بل صديقين عزيزين أحدهما كان نجماً كبيراً في لعبة كرة القدم في عصر الزمن الجميل الذهبي هو الكابتن خالد الناظري .
هذا النجم يظهر دوماً ودائماً في كثير من المواقف إنسانا متميزاً في تفانيه وتكامله وإيثاره مع زملائه ..
ففي الفترة الأخيرة سمعت أن أحد زملائه من زمن العصر الذهبي وأحد رفاقه في تمثيل الوطن في المنتخبات الوطنية لكرة القدم أصيب بوعكة صحية اضطرته للسفر وإسعافه إلى قاهرة المعز فما كان من نجمنا الرائع خالد محمد الناظري إلا الإسراع بمرافقته إلى القاهرة للقيام بواجب الوفاء الإنساني الذي كان يتمتع به جيل ذلك الزمن الجميل.
واستمر مع زميله الكابتن احمد غالب لأكثر من شهر إلى أن تعدى المرحلة الحرجة في مرضه.
وها هو اليوم يتوجه من جديد إلى القاهرة لمواصلة متابعة زميله ورفيق دربه الكابتن أحمد غالب .
فهل نجد في جيل اليوم من نجوم كرة القدم يعتبر ويقتدي بمثل نبالة ومصداقية وإخلاص نجوم الزمن الجميل في السبعينيات والثمانينيات ..
الموقف الآخر لأحد زملاء الحرف الرياضي في الزمن الجميل أيضا هذا الأستاذ العزيز خالد السوادي .. هذا الإنسان الغني عن التعريف والغني عن الحديث عنه كثيراً لما يتجلى به من مكانة وتقدير عند كل معاريفه فهذا يمثل القاسم المشترك بين الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية ومكانتهم الاجتماعية ..فهذا الإنسان الرائع في كل مواقفه ..ففي الفترة الأخيرة وبالتحديد أمس الأول انزل على صفحته في الفيس بوك موضوع عن أفضل من خدم الكرة اليمنية وأشهرها وقفز بها إلى مكانة مرموقة ومتميزة في نهائيات كأس العالم تحدث عن المرحوم محمد عبدالاه القاضي رئيس اتحاد كرة القدم السابق والبرلماني المتميز ..والسياسي المحنك والإنسان الخلوق محمد عبدالاه القاضي تحدث عنه بكلام لا استطيع وصفه  إلا مع النوابغ والكتاب النادرين تحدث عن مزايا وصفات القاضي بأجمل ما يتحدث به العظماء.
خرجت الكلمات من القلب حتى جعلتني أتأثر واسترجع الذكريات الجميلة للزمن الجميل لرؤساء اتحاد كرة القدم الذي يعتبر القاضي صاحب الفضل الكبير والجميل في وصول كرتنا اليمنية التي العالمية بفضل حسن قيادته للاتحاد مثاليته في التعامل مع كافه الأطر التي عملت مع القاضي بكل تفان وإخلاص بحكم جدارة القاضي في حسن إدارة أو خدمة الكرة اليمنية.
الزميل وابن الزميل الأستاذ خالد حمود السودي يعتبر من الشباب الذين يحتلون مكانة مرمرقة في القلوب وخدماته للجميع متميزة ودون منّ أو نفاق أو مظاهر، فكثير من خدماته التي يقدمها للآخرين بعيدا عن الظهور أو الشهرة.
وله أيضاً موقف آخر تأثرت به أثناء وفاة رئيس اتحاد كرة القدم السابق الكابتن علي الأشول.. كتب السودي أيضاً عن هذا الرئيس الناجح كلمات لازلت أتذكرها بكل فخر واعتزاز كانت كلمات نابعة من القلب رغم أهلاوية الخالد السودي إلا أن ما كتبه يفرق كثراً عما كتبناه  نحن الوحداويون.
كل الاحترام والتقدير والذكرى للصديقين رمز الوفاء الكابتن خالد الناظري مدير الخدمات المصرفية بكاك بنك.
وللزميل والصديق العزيز خالد السودي والذي أتمنى أن يعتبر الجيل الحالي في المجال الكروي والمجال الصحفي في الإعلام الرياضي وأن يجعلا من وفاء الناظري والسودي قدوة لهما..

قد يعجبك ايضا