سمعة جامعاتنا

عبدالله بجاش –
من دواعي الأسف أن تتلطخ سمعة إحدى جامعاتنا الوطنية في عملية تزوير شهادات أكاديمية على يد أحد منتسبيها خان الثقة والأمانة الوظيفية الممنوحة له وهي جريمة تهدد مستقبل منجزات ذلك الصرح التعليمي ومخرجاته في بناء الإنسان وتنميته¡ وهنا لابد من التحرك العاجل لرئاسة مجلس الجامعة المنتسبة إليها الشهادات المزورة أمام الدولة التي ألقت القبض على المتهم ببيع تلك الشهائد لتقصي الحقائق ومعرفة من ورائه في الداخل والخارج خاصة وأن الرقم بلغ 700 شهادة بتخصصات مختلفة وبعائد مالي وصل إلى 13 مليون ريال سعودي¡ وهذا الرقم يثير الشكوك بأن العملية لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد وإنما هنا بالداخل من يدعم ويسهل عملية التزوير وهناك من يجلب المتعطشين لهذه الشهادات لأبناء يمنيين مغتربين وسعوديين وعرب¡ وهذا ما أكدته صحيفة المدينة السعودية والتي ألمحت في خبرها المنشور لعملية القبض على المتهم إلى اشتباه أن بعض الموظفين في قنصلية المطلوب ساهموا في عملية هروبه من جدة .. كما أكدت المصادر أنه كان يستغل علاقته القوية ببعض العاملين في قنصلية بلاده ومثقفي الدول الإسلامية وكان ينتحل هوية مقيم اسمه مطابق لاسمه¡ لكن يقظة وتنسيق الجهات المختصة أسفرت عن القبض عليه ومشاركيه .. وهنا لابد من الكشف عن مشاركيه أينما كانوا ومن يساعدهم ويقدم لهم الدعم والمساندة من أجل تعريتهم أمام المجتمع والتحقيق معهم وفقا للقانون اليمني لينالوا العقاب العادل . حيث يعتبر تزوير الشهادات الجامعية وبيعها لأصحاب العقول الفارغة جريمة في العرف التربوي والتعليمي والأكاديمي يعاقب عليها أخلاقيا◌ٍ واجتماعيا◌ٍ وقانونيا◌ٍ باعتباره فصلا◌ٍ من فصول الفساد الإداري والذي ينخر جميع مفاصل جسد هذا الوطن الجريح.

قد يعجبك ايضا