لحظة يا زمن..وتريات حزينة
محمد المساح
تحتضر الطيور في أوكارها، تنطرح الوحوش في الكهوف، تنكفئ الثعالب الشمطاء في الأوجار تنجذب الأفيال إلى مكان صامت في آخر الغابة مزدحم بالعاج والهياكل حيث تموت موتها ووحده يموت في داخله الإنسان في العالم الباطن في مركز السريرة الساكن في غيبوبة الذكرى.
“محمود البريكان”
الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام ـ حتى الظلام ـ هناك أجمل فهو يحتضن العراق.
“السياب”
أو هكذا تمضي السنون ويمزق القلب العذاب؟ ونحن من منفى إلى منفى ومن باب لباب نذوي كما تذوي الزنابق في التراب فقراء يا قمري نموت وقطارنا أبداً يفوت.
“عبدالوهاب البياتي”
سأوقظ موتاي: نحن سواسية أيها النائمون، أما زلتم مثلنا تحلمون بيوم القيامة.
“محمود درويش”
كيف للروح أن تتذكر بعد أن ضجرت وأستكانت وأدركها من دخان الطريق ورائحة الوقت وهي تسافر في المدن الميتات حريق بلون الغراب وصمت بلون الممات.
“د.عبدالعزيز المقالح”
وجدت نفسي نائماً في الجانب المظلم من العالم، أنقب كل صباح في مكتبة الآلام العامة عن جذر يربطني بك، أنت دائماً وحتى أنني أتردد في أن أسميك لأنك لست امرأة أو الأرض أو الثورة، شجراً، أو فقيراً، حذاء في الطوفان ولا أسمى أحداً بالضبط.
“سركون بولص”
إمسح من جدران هوائك عطر الموسيقى وأكنس كل هديل لامرأة في الريح ونم في جفن الشمس ولا تغمض عينيك هنالك وأكمن في البرق ولا تغفل ثم ثعالب تعوي وتقو ضباعاً.
“محمد حسين هيثم”