ماذا نريد من الدمج في‮ ‬التعليم ¿

 - نتحدث هنا عن الدمج والمقصود به عملية دمج الأشخاص ذوي‮ ‬الإعاقة تربويا واجتماعيا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬بيئة مدارس التعليم العام¡‮ ‬من منطلق الحقوق التي‮ ‬كفلتها التشريعات¡‮ ‬والتي‮ ‬أكدت على إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز وتوفير الفرص المناسبة لقدر
فهيم القدسي –
نتحدث هنا عن الدمج والمقصود به عملية دمج الأشخاص ذوي‮ ‬الإعاقة تربويا واجتماعيا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬بيئة مدارس التعليم العام¡‮ ‬من منطلق الحقوق التي‮ ‬كفلتها التشريعات¡‮ ‬والتي‮ ‬أكدت على إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز وتوفير الفرص المناسبة لقدراتهم وإزالة كافة المعوقات التي‮ ‬تحول دون اندماجهم في‮ ‬تلك المدارس المخصصة للتعليم العام¡‮ ‬ولن‮ ‬يتأتى ذلك إلا من منطلق تحمل وزارة التربية والتعليم لواجبها والمدرسة لمسؤولياتها الكاملة إزاء ذلك وعدم التنصل عن تلك المسؤولية¡‮ ‬إذ لابد من تهيئتها لتتلاءم مع قدرات كل الطلبة بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة¡‮ ‬وأريد هنا أن‮ ‬يعرف الجميع أن أهمية الدمج المدرسي‮ ‬أهميه كبيرة لأنها تبني‮ ‬شخصية الشخص من ذوي‮ ‬الإعاقة بل وتمكنه من الاندماج والمشاركة الفعالة والكاملة في‮ ‬المجتمع¡‮ ‬لأن هذه المرحلة هي‮ ‬التي‮ ‬تنمي‮ ‬مهارات الطفل ذي‮ ‬الإعاقة من خلال الاختلاط العام و تزيل ذلك النقص أو القصور الذي‮ ‬يعتقده أو‮ ‬يشعر هذا الطالب المعاق أنه موجود في‮ ‬ذاته وتزيح عنه كثيرا◌ٍ‮ ‬ذي‮ ‬من الأفكار والانطباعات التي‮ ‬قد‮ ‬يكتسبها في‮ ‬حالة عزله‮ ‬في‮ ‬مكان بعيد أو مخصص عن المحيط المدرسي‮ ‬العام و‮ ‬يتقبل كل الفوارق التي‮ ‬قد‮ ‬يراها الآخرون لدى ذلك الشخص من ذوي‮ ‬الإعاقة وتخلق لديه روح المنافسة والتحدي‮ ‬والثقة بالنفس¡‮ ‬والتي‮ ‬من الصعب زرعها في‮ ‬نفسية هذا الطالب بعد مرور مرحلة متقدمة من حياته ولهذا لابد لنا جميعا أن نتفهم وندرك هذا الجانب ونعمل سويا◌ٍ‮ ‬من اجل خلق بيئة مدرسية خالية من الحواجز والمعيقات قادرة على تقبل كل فئات الإعاقة دون تمييز والعمل الجاد على إزالة كل تلك المعوقات ابتداء◌ٍ‮ ‬من التوعية لكل أفراد المجتمع من الأسرة وانتهاء◌ٍ‮ ‬بالعاملين في‮ ‬حقل التدريس إضافة إلى إزالة الحواجز المعمارية التي‮ ‬قد تعيق ذوي‮ ‬الإعاقة الحركية من ممارسة حقهم في‮ ‬التعليم وعمل إنشاءات‮ ‬يتم استحداثها لغرض وصولهم إلى حقهم بدون عوائق¡‮ ‬وكذا توفير مناهج مطبوعة بطريقة برايل لذوي‮ ‬الإعاقة البصرية وإيجاد آلية لوضع مناهج مصورة بلغة الإشارة تتلاءم مع ذوي‮ ‬الإعاقة السمعية‮ (‬الصم‮ ) ‬وضرورة إيجاد‮ ‬غرف مصادر مزودة بكافة المعينات والأجهزة التي‮ ‬تساعد ذوي‮ ‬الإعاقة البصرية أو السمعية على التعلم بكل‮ ‬يسر وسهولة ومن خلال هذه الأشياء اليسيرة والتي‮ ‬ربما قد‮ ‬يستكثرها البعض نستطيع تحقيق الاندماج المنشود الذي‮ ‬نقصده لتهيئة البيئة المدرسية لتكون ملائمة لكل الأشخاص من ذوي‮ ‬الإعاقة‮. ‬

قد يعجبك ايضا