مكافح فيروسات.. المعركة الإقليمية المؤجَّلة
السعودية وإيران بينهما تصفيات نهائية كان من المفترض أنها نصفيات مبكرة ولكنها تحولت لصورة حرب إقليمية مؤجَّلة.. سيكون بين البلدين الشقيقين والصديقين الحميمين – كما في وسائل إعلام البلدين سابقًا – والعدوين اللدودين كما في وسائل الإعلام العربي والعالمي حاليًّا نزال قريب وحرب تأجَّلت كثيرًا.
طبعًا السعودية لم تدَّخِر لها دولة عربية، بل ادَّخرت لها عداوات مع جميع الدول العربية.. مع اليمن وسوريا والعراق… وساعتها أي ساعة “أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة”، ستجد نفسها وحيدة ربما من العرب والعجم على حد سواء، والأموال التي تنفقها في سبيل البقاء على رأس هرم التسلط والاستبداد العربي ستنقلب وبالاً عليها..
المفروض أنه ومن باب التآخي العروبي كان العرب سيتعاطفون مع السعودية، ولكن يبدو أنها خلقت حالة عدائية مع كل العرب بل ولم توفّر مواقف سياسية لنفسها لا مع دول الشرق ولا دول الغرب، وإن كانت إيران تعَدُّ أسوأ حالاً منها أحيانًا كثيرة، لكن قد اسمها إيران.. ولو أنها أيضًا دولة إسلامية.
أما الشقيقة الكوبرا/الكبرى فهي تدعي وصلاً بالعرب وترهب العرب وتلبّد أجواء العرب بالقنابل والصواريخ وتريد أن تكون لهم في النهاية معها مواقف وتواريخ!!
ما هكذا يا سعود تورد الإبل.
وإلى أن نسمع عن الحرب الموجَّلة بين السعودية وإيران، سنكون في اليمن قد انتصرنا على تدخل العرب والعجم في شؤوننا الداخلية، إن شاء الله.