مدير شرطة محافظة حجة لـ “قضايا وناس”:

العدوان استهدف مناطق أمنية لعدد من المديريات.. منها مبانٍ أثرية
كشف مدير عام شرطة محافظة حجة العميد حميد انخفاض وقوع الجريمة في المحافظة خلال العام 2015م بنسبة 83 %.. مشيداً بدور أفراد الشرطة واللجان الشعبية في استباب الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والسكينة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف مديريات المحافظة.. المزيد في سطور اللقاء:
حجة – وائل شرحة – معين حنش

510 جريمة شهدتها المحافظة العام الماضي ضبط منها 458
حدثنا في البداية عن الوضع الأمني في المحافظة ومدى التنسيق بينكم واللجان الشعبية؟
– الوضع الأمني بالمحافظة لا يختلف عن عموم محافظات الجمهورية.. فبالنسبة للمديريات المحاذية للحدود الجنوبية للعدوان فالوضع غير مستقر فيها وتأخذ النصيب الأكبر من الأضرار والدمار والخسائر.. أما بالنسبة للمديريات البعيدة عن الحدود فالأمن فيها مستقر وتشتد فيها الأوضاع وسرعان ما تتلاشى.
التنسيق يجري بين إدارة شرطة المحافظة واللجان الشعبية على قدم وساق منذ تم التوقيع على اتفاق السلم والشراكة.. والتنسيق مستمر مع بعض ما الاختلالات والازدواج في بعض الأحيان .. إلا أنه سرعان ما يتم معالجته.
ماذا عن نسبة وقوع الجريمة وضبطها..؟
ـ انخفضت نسبة وقوع الجريمة (61.33ـ %).. إذ شهدت المحافظة خلال العام الماضي 2015م ما يقارب 510 جرائم ضبط منها 458 جريمة و52 جريمة ما تزال قيد المتابعة والضبط يقابلها في العام 2014م 1319 جريمة ..بينما نسبة انخفاض الجريمة تصل إلى 89,8% كذلك نسبة الضبط.. بسبب استمرار العدوان على وطننا الحبيب ومحافظة حجة على وجه الخصوص.. وهو الأمر الذي انعكس سلباً على الضبطيات وذلك لعجز أفراد الأمن من الوصول إلى بعض الأماكن المستهدفة خاصة تلك المحاذية للعدوان.
الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الأمنية بالمحافظة..؟
ـ الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الأمنية كثيرة أبرزها إدارة أمن مديرية ” بكيل المير, حرض, ميدي, مستباء, خيران, خيران المحرق, المحابشة, الشغادرة”.. هذه الإدارات استهدفت بشكل مباشر, بينما إدارة أمن المحابشة فكانت في مبنى أثري وتم تدميره نهائياً.. وهناك إدارات أمنية تعرضت للقصف وتضررت جزئياً بالإضافة إلى مبنى قوات الأمن المركزي وعنابره, وهو أول مبنى تم استهدافه بالمحافظة, حيث يسعى العدوان لإيجاد أرضية مناسبة لأدواته الإرهابية لبسط سيطرتها على المحافظة.
كيف تجدون تعاون المواطن مع رجال الأمن.. وماذا عن الخدمات التي تقدموها؟
ـ الحقيقة التعاون المجتمعي مع الأجهزة الأمنية ما يزال قائماً, ويختلف ذلك التعاون من منطقة إلى أخرى ومن مواطن إلى آخر.. فهناك من المواطنين وطنيون ويتعاونون مع أفراد الأمن بعيداً عن انتماءاتهم السياسية والحزبية.. وتجدهم يتفاعلون بشكل كبير معنا من خلال سرعة الإبلاغ عن أي جريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها ما يساعد أفراد الشرطة في ضبطها والحد من مخاطرها.
وبالنسبة للخدمات التي تقدمها فروع وزارة الداخلية بالمحافظة كإصدار الوثائق الثبوتية وغيرها من الخدمات.. فهي مستمرة وبشكل يومي باستثناء المديريات التي تعرضت للقصف وتم استهداف مناطقها الأمنية الخدمية.. وكانت هناك اشكالية في المركز الرئيسي للأحوال المدنية والسجل المدني بالمحافظة.. وتم معالجتها مع رئيس مصلحة الأحوال.. وكانت تتمثل في تكليف مدير للمركز من قبل السلطة المحلية.
وهناك برنامج لإيجاد وتوفير الخدمات للمواطنين النازحين من المديريات التي تم استهدافها بشكل عام.
ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم.. ؟
ـ أبرز المشاكل التي واجهت أمن المحافظة هي العدوان وما يخلفه من دمار وضحايا .. وأبرز الصعوبات تلك خلال انتقال فريق الطوارئ المشكل من “الإطفاء والإسعاف والإنقاذ والإيواء” وما تتعرض له من قصف هذه الفرق إثناء وصولها إلى المكان المستهدف .. لكن نسعى حالياً وبتعاون وتجاوب قيادة المحافظة على حل كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا.. وكذا عن طريق أصدقاء الشرطة وعبر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحويلها إلى الجهات الخاصة.
هل شكلتم غرفة عمليات خلال هذه الفترة؟
ـ تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بإشراف السلطة المحلية والأمين العام للسلطة المحلية وأنصار الله والأمن السياسي وعدد من الجهات المعنية.. وبالفعل حققت وتحقق الغرفة أعمال كبيرة من حيث أنها سهلت تبادل المعلومات بين الجهات العاملة والمكاتب الخدمية والتنفيذية بالمحافظة وبإمكانيات بسيطة ومتواضعة.. ونأمل على أنها تقدم المزيد من الجهود خلال الأيام القادمة في الرصد والتوثيق وفي جوانب أخرى.
محافظة حجة حدودية, وتشهد عمليات تهريب للمخدرات.. كيف تتعاملون معها؟
– عملية ضبط كل الأعمال والعمليات المخلة بالأمن والمخالفة للأنظمة والدساتير والمقلقة للسكينة العامة, مستمرة وبالتنسيق مع اللجان الشعبية.. وعملية ضبط تهريب المخدرات وغيرها من الأدوات الممنوع استخدامها والاتجار بها يتم حالياً في النقاط وعبر وصول البلاغات ومتابعتها وتحرياتها.
تقييمك للانضباط الأمني بالأجهزة الأمنية..؟
ـ أجهزة الأمن بالمحافظة منضبطة بالأداء والقيام بواجبها بنسبة 50% نظراً للأوضاع ولاستمرار العدوان.. بالإضافة إلى صعوبات واجهتنا وهي مادية ومتمثلة في إيقاف الباب الثالث من الموازنة والذي يشمل على تغذية الأفراد.. إلا أننا عملنا جاهدين على توفير بعض الأغذية الطازجة ومعالجة غياب بعضها.
ماذا عن الجثث المجهولة جراء القصف وكيف تتعاملون معها..؟
نتلقى بلاغات بوجود جثث يتحرك أفراد الأمن إلى أماكن الحادثة خاصة في الأماكن التي ما تزال بعيدة عن ساحة الحرب والمناطق الحدودية ونقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال إرسال عينات إلى صنعاء لتحليلها ومعرفتها.
رسالتك للعدوان..؟
رسالتي لهم هي بمثابة دعوى إلى إعادة النظر في ما قدم عليه وما يزالون مستمرون فيه من قصف وتدمير ممنهج للبنى التحتية ولمؤسسات ومنشآت الدولة والأحياء السكنية وكذا استهداف المواطنين والمدنيين دون وجه حق..
أنتم أيها المعتدون لم تراعو حق الجوار ولا حق المسلم على أخيه المسلم.. ولم تراعوا الإنسانية.
وضع النازحين هل أثر على عملكم الأمني..؟
نعم أثر النزوح الداخلي الناتج عن العدوان الغاشم والبربري على العمل الأمني وأضاف أعباء كثيرة على عاتق الأجهزة الأمنية أبرزها تأمين مخيمات نزولهم, وغيرها.
لكن الأكثر فخراً ودهشة هو أن النزوح في اليمن كان ـ وما يزال ـ داخلياً.. لم يفر اليمنيون أو يهاجرون خارج وطنهم باستثناء العملاء, وإنما نزحوا من منطقة إلى أخرى والأجمل هي تلك الصورة التي رأيناها للعالقين خارج الوطن وهم معتصمون بمدن العالم مطالبين بالرجوع إلى وطنهم المستباح سماؤه والمنتهكة أرضه إلى وطنهم المستهدفة كل مدنه ومناطقه.. بالإضافة إلى روح التكافل في أبناء هذه المجتمع الصامد.. الذي بادر إلى إخلاء ما أمكن من غرف منازلهم وديارهم وأعطوها لإخوانهم النازحين من مناطق الاستهداف.
تصوير/مازن رشاد

قد يعجبك ايضا