الوزراء المستفيدون من إجازة النواب


بقصد أو بدون قصد أطل البرلمان إجازته الحالية والمقررة بشهر انتهى ولم تنته الإجازة وإن كانت هذه الإجازة مريحة للبعض وفرصة لتنفيذ أعمال تتصل بالفوز بانتخابات تالية وصناعة سمعة طيبة إلا أنها سبب رئيس لتوتر أعصاب كثير من النواب الذين يحبون محاكمة الوزراء وطلب الحكومة يوميا◌ٍ والتعبير عن أنفسهم ورؤية صورهم في التلفاز والمطبوعات كل لحظة .
وهؤلاء يتمنون انقضاء الإجازة سريعا لأنهم جاهزون للشماتة من خصومهم السياسيين وأحيانا◌ٍ الشخصيين¡ كما أن الأمر متعلق بوزراء الحكومة الذين لا يمر يوم إلا ولهم في البرلمان طلب وسؤال وعتاب وهم أكثر المستفيدين من طول الإجازة البرلمانية حيث إن طلبهم المتكرر يؤدي بهم إلى الغياب والاعتذار المستمر ويمكن ترتيب المسؤلين الحكوميين الأكثر طلبا للحضور .
فهناك وزير الدفاع قد يحتل المركز الأول ينافسه عليه وزير الداخلية فلا تقع مشكلة ولا حدث كبير أو صغير إلا وتم طلبهما إلى الحضور للإجابة والرد فورا حتى وإن كان الحضور يتلخص في كلمة «إن التحقيقات جارية ونوافيكم بالتقرير فور صدوره».
وطول الإجازة لن ينجي الوزيرين من طلبات الحضور فمع أول جلسة قادمة ستطرح أسئلة على الدفاع بخصوص الطائرة المتحطمة وبخصوص نقل معسكر إلى الضالع وبخصوص أسلحة جديدة وغير ذلك¡ وللداخلية ستطرح قضية مظاهرات عدن وإحراق محلات حضرموت وترقيم الموتورات والهيكلة وغير ذلك ¡ ويبدو أنه كلما طالت الإجازة زادت الأسئلة المضافة والأحداث .
المركز الثاني والثالث قد يكون للخدمة المدنية والخارجية والتعليم العالي والأساسي وربما الصحة والإدراة المحلية ¡ المهم أن يعد كل وزير معلوماته من الآن لمواجهة أسئلة شديدة الارتباط بالسياسة ومنحنياتها.

قد يعجبك ايضا