سبحان من جعلك تسبح


حين التقى نائبان قبل أيام وسط العاصمة سأل الأول الثاني: لماذا تعمل لك مسبحة وتذكر الله كثيرا¿! فكان الرد مهذبا: أنا أسبح بجواري كل لحظة ولا داعي لأن احمل المسبحة والوح بها أمام الآخرين .
لكن الإجابة لم تكن مقنعة للأول الذي بادر بالقول: أنت ممكن ما تشتي الناس يعتقدوا أنك صرت متشددا◌ٍ . فرد الآخر سبحان من جعلك تسبح .
وكان النائب الأول صاحب المسبحة قد اكتسبها مؤخرا وصار يحرص على أن يراها الآخرون بيديه على الدوام لا يحضر جلسة برلمانية إلا وهو يلويها شمالا ويسارا وحتى عندما يتحدث يرفعها عاليا رغم أن الموضوع محل النقاش اقتصادي أو اجتماعي¡ ويعتب عليه زملاؤه التحول المفاجئ حيث كان لا يؤمن بإبراز المظاهر ويخشون أن يكون هدفه سياسيا◌ٍ بحتا◌ٍ وليس دينيا◌ٍ .

قد يعجبك ايضا