قراءة في التاريخ
ياسر شرف الدين
في أواخر القرن الماضي أعلن صدام حسين بدئ الحرب على إيران التي استمرت 8 سنوات تحت مبرر إعادة الجزر الثلاث الإماراتية التي (استولت) عليها إيران حسب قوله وكذا نقض اتفاقية 75 العراقية الإيرانية.
واستمرت الحرب بدعم أمريكي خليجي حتى انتهت في 89.
وبعدها بنصف عام تحول التحالف الأمريكي الخليجي باتجاه احتلال العراق وتدميره تحت عنوان تحرير الكويت ليستمر حصار العراق لمدة 13 عشر عاماً بغية إنهاكه اقتصاديا وتدمير تكوينه الاجتماعي حتى الوصول لاحتلاله عام 2003 تحت مبرر تدمير أسلحة الدمار الشامل.
يذكر حينها أن وكالة الطاقة الذرية أعلنت عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق وكذا أعلنت الإمارات قبل بدء الحرب بأيام أنها على استعداد استقبال صدام مقابل خروجه من المشهد السياسي, إلا أن الأمريكيين رفضوا وأعلنوا أنهم سيشنون الحرب على العراق ومن طرف واحد حتى لو لم يكن صدام على رأس المشهد السياسي وتبعتها بريطانيا في احتلال العراق حتى تحصل على جزء من الكعكة وكل هذا خارج مظلة الأمم المتحدة.
هكذا تفعل أمريكا, تدمرنا ببعضنا البعض لتنهب ثراوتنا وتحتل أراضينا وتسوق وتبيع منتوجاتها الحربية على حساب شعوبنا وكل هذا يحدث نتيجة.
*اختلال في وعينا
*اختلال في أخلاقنا وقيمنا
*انعدام كلي لمشروع جامع يلم شتاتنا
فهل يعي آل سعود الدرس خصوصاً بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على عدوانهم الغاشم على اليمن وظهور مؤشرات استنزافهم من خلال ميزانيتهم للعام 2016 أم أن القطار قد فاتهم ؟