للعِلْم..حتى العِلْمُ قد يكذب!
إبراهيم طلحة
على سبيل الافتراض والمقاربة، وعلى الضفة الأخرى من أحد أودية الإعلام، يدوّي كذب البحوث العلمية ودراسات المستقبَل، تمامًا كما يدوّي كذب الإعلام السياسي..
محطات البث الفضائي صارت تتداول أخبار الدراسات العلمية والكشوفات السياحية والتنبؤات الفلكية والاختراعات والابتكارات الطبية والهندسية بنوعٍ من الارتجال والاستخفاف وتمرّر على أعيننا وآذاننا أخبارًا كاذبة عن إنجازات بعض العلماء في مجالات متعددة؛ فنتفاعل مع علاج جديد لمرضى السكري أو فوائد جديدة لمضغ القات أو نصبح على معلومة تقول: إن سماع الموسيقى يطيل العمر، ونمسي على معلومة تزعم أن أفضل وسيلة للنوم هي السهر!
المهم، أنه حتى العِلم يكذب، وصار محلّ شكّ، باستثناء ما نلمسه واقعًا في حياتنا وتدلّل عليه شواهد التجريب..
ظل الإعلام يردد علينا مقولة: “العالَم سيصبح قرية صغيرة”، إلى أن وصلنا إلى الحال التي انتظرناها، وبالفعل رأينا كم أن أهل هذه القرية الصغيرة كانوا ظالمين إلا ما رحم ربك، وأن كثيرًا من علمائها وأحبارها ورهبانها العارفين كانوا كاذبين!
إذن، للعِلْم..حتى العِلم قد يكذب!