حسن العزي –
يرغب السكان أن يقوم المختصون المعنيون بمعالجة إشكالات تزايد المواليد في مجتمعنا وبخاصة أولئك القاطنين في القرى البعيدين عن خدمات الصحة الإنجابية¡ يقولون ذلك استنادا إلى دراسات ميدانية تبين أن التغطية الصحية على مستوى الريف لا تزيد عن 25 ٪ في حين أن السكان هناك يمثلون 75 ٪ من مجموع السكان والخصوبة عندهم في الريف 67 أي أنهم أغزر إنتاجا للبنين والبنات. المعنيون يعرفون هذه الحقائق ويدركون أنها تشكل آثارا◌ٍ سلبية أهمها ضعف قدرة الأبوين على تأمين الغذاء للأولاد وبخاصة حين يأتون تباعا ومن الآثار السلبية الاعالة مع ضعف دخل الابوين ولن يسلم الأب والأم من المعاناة الناجمة عن الأمراض والاعتلال بسبب شطف العيش.. السكان هناك لا يقطعون الأمل¡ يتوقعون أن تتخفف همومهم السكانية حين يلمسون حملات توعية وتثقيف سكان تجري في القرى وبين السكان ذوي الحاجة إلى التوعية¡ يتوقعون أن يحل المختصون بالتثقيف في قراهم.. ليس بالضرورة كل القرى دفعة واحدة إنما الانتقال شيئا فشيئا من قرية إلى أخرى الأمل يحدوهم أن لا تجد القرى توقفا أو تراجعا هم يتوقعون إقامة أنشطة ثقافية تواكب الأنشطة الصحية بين السكان هم يتوقعون هناك في القرى حلولا لمشاكل التزايد السكاني حين تتوفر لديهم المرافق الصحية والكادر الصحي المؤهل ووسائل تنظيم الأسرة¡ أملنا أن تجد رغبة السكان لدى المعنيين بشئونهم استجابة قد تفضي إلى اتجاههم نحو التقليل في عدد المواليد وفي حدود 2-3 أولاد كبديل للغزارة التي يوصف بها سكان الريف.