البرامج التنموية لم تنجح في مواكبة الزيادة السكانية في ظل معدلات الخصوبة العالية

الثورة / شوقي العباسي –
أكد مدير مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء الدكتور احمد محمد الحداد أن موضوع السكان والدراسات السكانية أحد الأمور الرئيسية ذات البعد الوطني والقومي الجديرة بالاهتمام والدراسة لتحسين الحياة البشرية وتنمية الموارد والعمل على إيجاد التوازن بين السكان والموارد والبيئة بهدف إنشاء مجتمع سعيد يتمتع بالاستقرار المعيشي ورفاهية الحياة الكريمة بكل أشكالها الاقتصادية والتعليمية والصحية والتنموية .
وأوضح الدكتور الحداد في تصريح لــ”الثورة” أن التأثير على الحراك السكاني بتكويناته الرئيسية المتمثلة بالخصوبة والوفيات والهجرة وتوجيهه نحو الوضع المناسب للموارد والبيئة يؤثران بعضهما على بعض بإشكال مختلفة إما نحو التحسن وإما نحو التدهور وهو ما يجب أن نعمل على دراسته وتحديد أين نقف وما هي العوامل والظروف التي تدعونا لاتخاذ السياسات والإجراءات المناسبة في كل وقت وزمان.
ونوه بأن الوضع السكاني في اليمن يشير إلى أن هناك نموا هائلا في السكان يتجاوز إمكانية إيجاد التوازن بين السكان والموارد الطبيعية المتاحة والمحددة للبلد ¡ خصوصا مع تزايد أعداد السكان إلى قرابة 25 مليون نسمة في الوقت الذي يتوقع أن يصل هذا الرقم إلى الضعف طبقا للإسقاطات السكانية خلال الــ23 سنة المقبلة بينما تظل مؤشرات التنمية الاقتصادية والتعليمية والصحية والموارد الطبيعية في أدنى مستوياتها .
وقال الدكتور الحداد أن البرامج التنموية لم تنجح حتى الآن في مواكبة الزيادة السكانية بأي حال من الأحوال في ظل معدلات الخصوبة العالية البالغة 6 مواليد لكل ولادة حية والذي يرتفع بشكل ملحوظ في أوساط النساء الريفيات وغير المتعلمات في المدينة والريف بالتساوي أي بنسبة 6.7 بينما يقل في أوساط الحضريات إلى 4.5 إلى أن يصل وسط المتعلمات الحاصلات على الثانوية العامة فما فوق إلى 2.8 ¡ مشيرا إلى أن أعداد السكان في اليمن يتزايد بصورة لافتة للنظر مقارنة بدول العالم المختلفة بل إنه يبقى من أعلى معدلات النمو السكاني الدولي .

قد يعجبك ايضا