الإيمان يمان

هادي عبدالله النهمي

# إن ما شهدته مختلف محافظات الجمهورية من فعاليات احتفائية وخطابية بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم لهو ترجمة واضحة لحديث سيد الخلق محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه النبوي الشريف عن اليمن واليمانيين “أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة .. الإيمان يمان والحكمة يمانية” أو كما قال.
# وما احتفاء اليمانيون اليوم بهذه المناسبة العظيمة إلا بيان واضح لسيرنا على خطى سيد الخلق ونهجه القويم الواضح في تنفيذ تعاليمه والمحافظة على سننه وإعطاء رسالة بالغة للغير الذي وصل به الحقد والعدوان أن كفرنا وسفهنا نحن اليمانيون أحفاد أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجنا من الدين الإسلامي الحنيف بحججه الواهية وفتاواه الضالة والمظللة من معتنقي الوهابية.
# فها هي احتفالات هذا العام حظيت بحضور لافت وإقبال جماهيري عظيم شارك فيه ملايين اليمنيين من كافة أطياف المجتمع اليمني المسلم تاركين بذلك ما كان يخطط له العدوان السعودي الأمريكي في إشعال الفتن الطائفية والحروب الأهلية والمناطقية والعنصرية البغيضة، فاحتفل اليمانيون جميعا بالرحمة المهداة رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم جاعلين من هذا الاحتفال طريقاً يسيرون في دربه ونهجاً يختطونه في حياتهم الدنيوية ومحافظة على عقيدتهم السمحاء ونبذ الفرقة والتعصب والمذهبية.
# فكانت الاحتفالات تعم أرجاء الوطن واليمن الحبيب يعيش وضعا صعبا واستثنائيا جراء العدوان السعودي الأمريكي ما يتطلب من الجميع استلهام الدروس والعبر في الصمود والثبات في وجه العدوان.
# موضحين للعالم أن ما تواجهه الأمة من مؤامرات ومخططات يكيدها الأعداء إنما هي نتيجة ابتعاد الأمة عن تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة المطهرة للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
# كما أن احتفالنا بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا هي دعوة للأمة إلى العودة الصادقة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال وتوحيد الصفوف وجمع كلمة المسلمين لمواجهة التحديات التي تواجه أمتنا ونبذ الخلافات والنزاعات والاحتكام إلى قوله تعالى “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا” صدق الله العظيم.
# ومن هنا كان احتفال اليمانيين بهذه المناسبة العظيمة واستحضار المآسي والمعاناة التي عاشها وكابدها سيد الخلق وأصحابه وأنصاره لتعلمنا كيف نتحمل الصعاب والعدوان والوقوف في وجه الغزاة المعتدين الطامعين في احتلال وطننا الغالي وتوحيد صفوفنا أمامهم، ?ن الحق معنا ولنا وسيعرف المعتدون أي منقلب ينقلبون.. فالشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة ومقبرة الغزاة والمعتدين..
ولا نامت أعين الجبناء..

قد يعجبك ايضا