مكافح فيروسات.. أسطورة المملكة التي لا تحرق ولا تغرق
لا يزال الإعلام السعودي يغالط المواطن السعودي كالعادة..
تصوير دولتهم بأنها المملكة التي لا تحرق ولا تغرق، وتجميل صورة الهزيمة وأشكال الاضطهاد والاستبداد، في وسائل إعلامهم..
يحط الصاروخ الرحال في مطار من مطارات جيزان أو نجران أو عسير، فيزعمون أن باتريوت أنقذهم، وأن ضحايا الصاروخ إنما ماتوا بجلطات أو حوادث مرور.. ويحلّ عليهم غضب من السماء أو تخرج لهم فتنة من الأرض، فيقولون: هذا كان حادثًا عرضيًّا.. لا لا، نحن نظنُّه شيئًا مرَضِيًّا..
كلما وقعت عليهم الواقعة، قالوا: لم يقع شيء، ولم يحصل شيء.. حصل خير يا جماعة الخير.. مشكلات بيئية مع السعودية وحلَّتها.. والقليل من الحروب مع الطبيعة ويتم معالجتها.. يعني مجرد نيازك وعواصف ورياح وأمطار غزيرة بفضل الله تعالى، لكنها أغرقت وأحرقت مملكة الرمال والجمال، وعمومًا ستر الله!!
يصوّر الإعلام السعودي – والخليجي عمومًا – اليمن للمواطنين السعوديين والخليجيين، بأنها دولة لا تهش ولا تنش، وأنها ليست فيها أية مقوّمات للنَّصر؛ لأنَّه ليس فيها إلا القليل من النفط..
اليمن بالنسبة لهم تضرب بصواريخ أو تردّ على عدوانهم ضربٌ من الخيال والمستحيل؛ حتى إذا ما صعقوا لهول المفاجأة صحوا على انتصار اليمن وهزيمتهم المدويَّة.. وليس الواقع كالخيال، ولا ما يُرى في الأفلام والأحلام يشبه ما يكون مع الليالي والأيام.. صوروا لهم التيتانيك وحصل لهم غرق وحريق دم وهم غافلون..
لا أفضل من التغلب على حالات الكبر والغرور والعنجهية من التفرج على قنوات إعلامية غير العربية والحدث وقنوات الخليج والسعودية.