الثورة نت/ عبدالباسط النوعة
رفع المشاركون في ندوة (أثار العدوان علي القطاع السياحي ) التي نظمتها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي اليوم بصنعاء برقية شكر وعرفان إلى الجيش واللجان الشعبية الذين يقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل مواجهة العدوان وآلته العسكرية التخريبية وفي الذود عن حياض الوطن وكرامة الشعب اليمني وتجنيبه الاستهداف من قبل قوى الشر المتمثلة في داعش والقاعدة ذات الصبغة السعودية والصناعة الامريكية .
وخلصت الندوة الي عدد من التوصيات والنداءات ابرزها مطالبة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحماية التراث بالقيام بدورها والضغط علي قوي العدوان لوقف نزيف الدماء والجرائم التي تقوم بها تلك القوي بحق ابناء اليمن فضلا عن وقف التدمير الممنهج للمعالم الاثرية والتاريخية في اليمن ووضع معالجات سريعة وعاجلة للاضرار التي لحقت بالقطاع السياحي واعتبر المشاركون ما تقوم به الرياض وحلفاءها من تدمير ممنهج ومتعمد للتراث اليمني جريمة حرب ، وطالب المشاركون في الندوة التي شاركت فيها عدد من الجهات المعنية سواء من القطاع السياحي الخاص او من الاثار والبيئة بضرورة ادراج حماية التراث الي مهمات حفظ السلام الاممية ، وشدد الندوة علي ضرورة توثيق وابراز مدي الجرائم التي ترتكبها التنظيمات المتطرفة والتي تسيطر علي اجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية بل وتتوسع بتواطؤ من قبل تحالف العدوان وسعي هذه التنظيمات الي ارتكاب جرائم بحق المدنين وتدميرها المتعمد للمكون السياحي والتراثي في تلك المحافظات وابرزها ( المكلاء .عدن. لحج . ابين ) .
كما دعا المشاركون الجهات المعنية داخل البلد ومنظمات المجتمع المدني وكذا المواطنين الي العمل علي حماية وصون مواقع السياحة والتراث وحث الجهات المعنية علي اعداد خارطة باحداثيات تلك المواقع وتسليمها لمنظمة اليونسكو للعمل علي تجنيبها من الاستهداف وكذا ضرورة تشكيل لجان فنية لمسح وحصر الاضرار التي لحقت بتلك المواقع وتقييمها مع الدعوة لجعلها مزارات ومتاحف حية تعبر علي جرائم العدوان .
وكانت الندوة التي صاحبها معرض للصور شارك فيه مجموعة من المصورين من مختلف المحافظات و يستمر لمدة اسبوع قد القيت فيها عدد من الكلمات من قبل مطهر تقي وكيل وزارة السياحة لقطاع الانشطة ووكيل وزارة السياحة عصام السنيني والقائم باعمال رئيس مجلس الترويج السياحي محمد علي ابو طالب استعرضت تلك الكلمات في مجملها حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي نتيجة العدوان والتي بلغت 12 مليار دولار حتى أغسطس 2015م الماضي، في حين خسر نحو ربع مليون عامل في مختلف مجالات العمل السياحي لاعمالهم ونحو 15 الف منشآة سياحية كبيرة ومتوسطة وصغيرة من منشآت الطعام والشراب والايواء والسفر والنقل والتنزة والترفية والاتصال والتفويج السياحي الممتدة على امتداد التراب الوطنية منها 60 فندق في مدينة واحدة في منطقة حرض وحدها فضلا عن مغادرة الكثير من الخبرات السياحية بسبب الحرب
و اشارت الكلمات الى أن العدوان ساهم في تدمير نحو 360 موقعا ومزارا ومنشأة سياحية وتاريخية واثرية، في حين يصل نسبة من قتلوا في المواقع السياحية والتراثية 12% من اجمالي عدد ضحايا العدوان الذين يتجاوز عددهم ال 7000 الف مدنيا بينهم نساء واطفال .
هذا وقد قدمت في الندوة خمس اوراق عمل حيث حملت الورقة الاولى عنوان (المواقع الأثرية في مرمى العدوان)، والورقة الثانية (تأثير القطاع السياحي الخاص جراء العدوان على بلادنا)، بينما الورقة الثالثة (الترويج السياحي ودوره في بقاء اليمن ضمن الخارطة السياحية رغم العدوان)،بالاضافة الى ورقة رابعة بعنوان “الاعلام ودوره في التوثيق وفضح جرائم العدوان ، والخامسة حول اضرار القطاع السياحي الخاص.