باريس/ أ. ف. ب.
اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر زار امس حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لتكون اول زيارة لوزير دفاع امريكي.
واوضحت الوزارة ان اشتون كارتر الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط، وصل بمروحية الى حاملة الطائرات الراسية منذ امس الاول في مياه الخليج للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وهذه الزيارة الرمزية للغاية تأتي في حين تولت المجموعة الجوية البحرية المواكبة لشارل ديغول للتو قيادة القوة البحرية في التحالف لمحاربة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.
واستقبل كارتر على حاملة الطائرات الفرنسية سكرتير الدولة الفرنسي لقدامى المحاربين جان مارك توديشيني.
اما وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي انتخب امس الاول رئيسا لمنطقة بريتانيه فلم يستطع المجيء امس بسبب مؤتمر حكومي كما افادت اوساطه. وقد تحادث هاتفيا مع كارتر فيما كان الاخير على متن حاملة الطائرات.
ويتوجه لودريان اليوم وغداً الاثنين الى موسكو للبحث في تعزيز التعاون العسكري مع روسيا في محاربة تنظيم داعش.
واليوم الاحد ستصل شارل ديغول الى منطقة انتشارها العملاني في الخليج بعد مرحلة اولى من العمليات ضد تنظيم داعش في نوفمبر ديسمبر في شرقي البحر المتوسط كما اوضح المتحدث باسم هيئة اركان الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون.
واضاف: ان الطائرات المطاردة القاذفة الـ26 –18 من طراز رافال و8 سوبر ايتاندار- قد تستأنف تحليقها قريبا على مسافة اقرب من المسرح العراقي للعمليات.
والاميرال الفرنسي رينيه جان كرينيولا الذي يقود المجموعة البحرية الجوية، تولى في 7 ديسمبر لاسابيع عدة مهام قائد التحالف البحري ضد تنظيم داعش، “تاسك فورس 50” في خطوة تعتبر سابقة لقائد غير امريكي.
وهو يعمل في اطار تعاون وثيق مع هيئة الاركان البحرية الاقليمية الامريكية في التحالف، مقره في البحرين، التي تعمل في منطقة استراتيجية للغاية تمتد من البحر الاحمر الى الخليج.
وعمليا يقود الاميرال كرينيولا العمليات على المستوى التكتيكي. فهو يحدد المناطق والمواقع والمهمات على سفن التحالف، بالارتباط مع هيئة الاركان الامريكية.
وكانت شارل ديغول التي انطلقت في 18 نوفمبر من طولون بفرنسا، قد انخرطت في البداية لمدة اسبوعين في المتوسط بتكثيف الحملة الفرنسية لتوجيه ضربات الى مواقع تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس.
ثم عبرت في 7 ديسمبر قناة السويس باتجاه الخليج. وتضاف طائراتها الـ26 الى ست طائرات رافال وست طائرات ميراج 2000 متمركزة على التوالي في الامارات العربية المتحدة والاردن.
وتضم المجموعة الجوية البحرية -2600 عسكري- غواصة نووية هجومية والفرقاطة الدفاعية الجوية شوفاليه بول والفرقاطة المضادة للغواصات لاموت بيكيه وسفينة التموين مارن والفرقاطة البلجيكية ليوبول الاول والفرقاطة الالمانية اوغسبرغ.
وهذه المواكبة تراقب ما يجري حول حاملة الطائرات بعيدا عن رادارتها الذاتية، لتعطيها بذلك حرية اكبر للمناورة.
وقام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بـ8912 ضربة ضد تنظيم داعش منذ صيف 2014م منها 5856 في العراق و3056 في سوريا بحسب وزارة الدفاع الامريكية.
ومع توجيه 347 ضربة بحسب هيئة الاركان الفرنسية تمثل فرنسا حوالى 5% من هذا الاجمالي لكن مع تدخل حاملة الطائرات تصل الى 20% .
Prev Post
Next Post