آمال عريضة وتفاؤل كبير في اجتماعات سويسرا

                         حسن أحمد اللوزي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )) صدق الله العظيم
ما أروع هذا الخطاب الإلاهي والتوجيهي للمؤمنين وهو يتضمن في جانب منه أو الجزء الأول منه الأمر الواضح والصريح بدخول المؤمنين في السلم ويتضمن الجزء الثاني من الآية الكريمة النهي الواضح والصريح عن إتباع خطوات الشيطان العدو الأول والمنظر بل والمتربص بالمؤمنين وهو ما قررته الآية الكريمة في ختامها وهي آية لا تحتاج إلى أي تفسير أو تأويل من أي أحدٍ كان لأنها تصل إلى عقل وقلب وفهم كل مؤمنٍ إنها لا تتطلب من المؤمنين غير الالتزام والتنفيذ وذلك ما حرصنا من التذكير به في مستهل يوميات هذا الخميس والله ولي الهداية والتوفيق
وهي فرصة ثمينة مع اجتماعات سويسرا والتي يبدو أنها سوف تستمر إسبوعا لتكرس وتخدم هدفا واحدا واضحاً أيضا ومحددا وهو تحقيق السلام في بلادنا وكما أكد الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد في كلمته في افتتاح الاجتماع يوم الثلاثاء الماضي (( لا حل في اليمن سوى الحل السلمي ))
ونحمد الله ونشكره بأن الرؤية الأممية على لسان ممثل الأمين العام ومبعوثه إلى بلادنا ملتزمة بمحتوى الآية الكريمة التي جاءت لخير استهلال وإن شاء الله تقود الإخوة المتشاورين لخير تشاور وخير تفاهم وخير نجاح وها هو يطل علينا اليوم الثالث من تواصل المشاورات اليمنية مع توقع أخبار مبهجة من هناك يتوقع إعلانها من قبل الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع هذه التوقعات برغم الأخبار الشحيحة المبشرة تتوطد الآمال لدى فريق كبير من المتابعين المتفائلين ولن يؤثر فينا بأي شكلٍ من الأشكال ما يبثه البعض من الاحباطات والذين ينظرون إلى الأمور والقضايا من منظور سوداوي
وما زلنا على ثقة كاملة بأن الإخوة والأخوات المتحاورين قادرون على التفاهم والاتفاق على السير من جديد في طريق السلام وصون الأرواح وحقن الدماء راجين في هذا الصدد بأن كل التعليقات والتصريحات والكتابات تمضي نحو تعزيز الأمل والتفاؤل بنجاح التشاور والتفاهم بين أبناء الوطن من أجل إعادة التآخي والوئام والتفاهم والسلام والإلتزام بمبدأ الحوار ولا طريق غير طريق الحواروالقضاء المبرم على كل الأسباب والدواعي العبثية التي أدت إلى الإحتراب الداخلي وتفاقم الفتنة الداخلية ومحاولة صبغها بالأردية المذهبية او الطائفية للأسف الشديد ومع وضوح ما يجري التحاور أو التشاور حوله فإن كل أبناء شعبنا سوف يسعدون بما سوف يتفقون حوله كخطوة أولى مباركة وأنه سوف يخدم بما لا يدع أي مجالٍ للشك جهود بناء السلام
وحتماً فإننا نتطلع أن يجسد تحقيق المصلحة العليا للشعب والوطن والسير قدما في حل ومعالجة ما تبقى من المشكلات والقضايا الخلافية العالقة بأسلوب الحوار وتحكيم العقل والمنطق والحجة الراجحة وتحت مظلة لا غالب ولا مغلوب وأن المنتصر الوحيد هو الشعب
عن رؤى التجدد في الكتاب :-

ويسير لا يلوي على جرح يعذبه ليجتاز المزالق والصعاب
ويقطع دابر الشؤم الذي عاناه في حرب الخراب
متحرراً من سطوة الأوهام يمضي إلى وعد الرحاب
لا اليأس يدركه ولا خوف الغياب
أو صرعة الأنواء في الوقت اليباب
متجاوزا غصص التذلل للسراب
ويصول في وثباته متسلحاً برؤى التجدد في الكتاب
مهما الزمان المر أورده جنوح الإحتراب !!!

قد يعجبك ايضا