لحظة يا زمن…أقوال

محمد المساح
يروي أوسكار وايلد:
عندما نزل القديس يوسف الرامي من جبل الجليل ,بعد أن صلب المسيح ,رأي رجلاً جالسا على حجر أبيض يبكي .
اقترب يوسف منه وقال له :
أنا أفهم أن ألمك كبيراً لأن المسيح بالتأكيد , كان رجلاً عادلاً ومحبوباً, لكن الرجل الشاب أجاب :
آه أنا لا أبكي من أجل ذلك يا سيدي , أنا أبكي لأنني أيضاً قمت بمعجزات , أنا أيضاً أعدت البصر للعميان , وشفيت مشلولين وبعثت ميتين وحولت الماء إلى نبيذ, وأخضرت تين يابسة بين يدي .
لكن الناس لم يصلبوني .
هناك ثلاث مجموعات من البشر قادرة على خلق الجمال الخالص وهي على الترتيب:
الأطفال النسوة الشابات والرجال المسنون .
“كاواباتا – روائي ياباني ”
قد يستشهد الشيطان بشكسبير لكي يحقق غرضه .
“برنارشو”
الحياة هبة ولا تستحق إلاَ أن نعيشها , على الشاعر أن ينتبه إلى غدر اللحظة , والخلود موجود إما في التناسل , أو في الأعمال الفنية الحقيقية التي تتحدى الموت .
نحن محاصرون بين ماضي ذهبي مقدس , وبين مستقبل لا يستطيع أن يعيش إلا انطلاقاً من الماضي .
نحن محاصرون بين عبادة الماضي وعبادة أمريكا .
والتاريخ هو ما يفعله البشر في الزمن الحاضر , والهيمنة الأمريكية على العالم وعلى الأنظمة العربية تحديداً ليس لها مثيل عبر التاريخ وهي تمر عبر بوابة إرضاء حليفتها إسرائيل .
“محمود درويش “

قد يعجبك ايضا