هـو الـنـصـر

 
عبد الحميد الرجوي

هوَ النصرُ في شمسهِ الساطعه
بـأيـدي مَـيَـامـيـنـنـا الـقـاطـعـه
هوَ النصرُ فـوقَ مـيـاهِ المَـخـَا
بإحـراقِ بــارجـــةٍ ســابـــعــه
هوَ النصرُ في أشـهـُرٍ تِـسـعـَةٍ
تَجَلَّى على الطُغمَةِ الطامعه
يُـدَوّي صَــــــــــــدَاهُ بآذانـهـمْ
كما يُـنـفَـخُ الصُّــورُ للقارعه
يَمـانـون والدهرُ في سِفْرِنا
يُـرَتِّــلُ أزمـــــانَــهُ اللامــعــه
حَمَلناهُ في المَـهَـدِ فَـوقَ الأَكُـفِّ
رســــــولاً و أنـفـُسـُنـا خــاشــعــه
كـتَـبـنـا بداياتِهِ في الأُولى
وأحرُفُنا في الذُّرَى سَـاطـعـه
فما لأذِلَـةِ هـــذا الزمــــانِ
يُدانـونـنـا وهُـمُ الراكعه ؟
بثوبِ العـروبةِ قد جـَيَّـشـوا
جـيـوشـاً إذا شـَبِـعـَتْ جائـعـه
فمِن كلِّ مُــرتــَـزَقٍ و زَنـيـم
أتـوا بـعـلوجـهـمُ الضـائـعـه
فـأيُّ زئـيـرِ الأســــودِ لـهُـمْ
وشـاةٌ بأنفسهم قـابـعـه !؟
ألا أَيُّـهَـا الدهــرُ قِـفْ بيننا
وبين الرّويـبـِضـَةِ المـائـعـه
وقُـلْ للـعـروبــةِ هــــذي يـَـدٌ
لـذي يَـزَنٍ في الوغَى شاجعه
سَـتَـقـتَـصُّ مِـن أدعـيـاءٍ لـهـا
بَـدوا بوجــوهٍ لـهـا خـادعـه
وسَـلْ في المَلاحمِ عن يَـمـَنٍ
هي البأسُ و الضربةُ الناجعه
لـهـا فِـتـيَـةٌ لو أرادوا النجومَ
عُـقـوداً لجاءتْ لـهـم طائعه
هُـمُ الطوقُ حولَ الحِمَى بِـيَـدٍ
يَـمــانــيّــةٍ للـعِــــدا مــانــعــه
رجالٌ يَذودون عن عِـرضـهـا
إذا وَقَـعَـتْ حولَها الـواقـعـه
كـذا نـحـنُ مَـقـبَـرَةٌ للـغُـزاةِ
وتلك مَـقـولَـتُـنـا الـذائـعـه
ويَبقَى اليمـانـون في عِـزَّةٍ
وبالمَـجـدِ تُـربَـتُـهُـمْ يَـانِـعَـه

قد يعجبك ايضا