((ستيمربوينت)) ..أو التواهي ..أو عدن
ن ………….والقلم
أهداني الصديق طاهر سيف المقطري وعلاقتي به نتاج تعارف عابر في البيسمنت أو منتدى التبادل المعرفي صباح سبت ماض متجدد كل أسبوع , أهداني عبر الواتس آب مجموعة لقطات نادرة جدا لعدن , واحدة منها للعقبة حين كان الطريق ما يزال ترابيا , وعدن ليست مدينة فقط , وليست مجموعة شوارع , وليست ميناء كان ذائع الصيت حتى حل المتعوس عليه , ليأت خائب الرجاء بعده ويضيع كل شيء !!! . لم أقرأ رواية (( ستيمر بوينت )) لأحمد زين , لكنني وقد تابعت في المنتدى صباح أمس تدفق محمد عبدالوكيل جازم من كريتر وهي قد مثلت تعايش البشر من الهند إلى الفرس إلى اليهود والمسيحيين إلى المسلمين , إلى كل التنوع الذي عايشته وعاشته وأنعكس على نفوس ابنائها , وكل من هب من كل أرجاء اليمن ليعيش ذلك التفرد والتميز والتنوع , عكس كل ذلك وغيره من مفرداتها أحمد زين , ويؤسف للامران الرواية غير موجودة في المكتبات كما عرفت , لكن من حضر أستطاع أن يخرج وقد الم بعدن المتنوعة, عرف من هو التاجر الفرنسي , الذي قرأت سيرته الغنية في كتاب سيصدر قريبا للعم أمين درهم , عرفت جيدا من هو ((البس)) من كان جزء مهم من عدن تلك التي كانت جوهرة البحر العربي , بل وجوهرة عاشت في كل قلب عاشها وعايشها . مرحلة ممتدة من العام الذي أحتلت فيه عدن حتى خروج البس , ما عنى لحظتها خروج الاستعمار البريطاني الذي نكيل له كل التهم , في نفس اللحظة التي نقول أن التعايش كان في عدن أيامه , هي مفارقة عجيبة من مفارقاتنا التي تسم حياتنا بالتباين حيال القضية الواحدة , فنكيل لبريطانيا كل الموبقات ثم نقول أن عدن أيامها كانت جوهرة الدنيا بعد نيويورك , التي زارها غاندي العام 1930م, ورفض أن ينزل إلى أرضها إلاَّ بعد أن رفع علم المؤتمر الهندي , وزارتها الملكة اليزابيث الثانية , ومر بها سعد زغلول الزعيم المصري الشهير صاحب (( مافيش فائدة يا صفية )) . مثل تنوع الصور التي أرسلها الي طاهر سيف تنوع محمد عبدالوكيل جازم- وهو الناقد المتمكن- , فقد استطاع أن يقدم الرواية بحب أولا وباقتدار ثانياً, وأن كان نقص علينا اننا لم نجدها , حتى هو صوًرها تصوير !!! , على أنه طاف بنا على جبل التعكر من خلال رواية همدان دماج (( جوهرة جبل التعكر )) والتي لم نقرأها لأنها غير موجودة , وأجمل ما في همدان كما قال جازم أنه بدأ من حيث أنتهى والده صاحب الرواية اليمنية الشهيرة (( الرهينة )) ..على أن الأهم أن المنتدى مستمر , وأجمل ما في أمس أن كثيرين أتوا وفي حضن كل منهم بعض كتب من مكتباتهم رفدا لمكتبة المنتدى وهو جديد السبت أمس وما خفف علينا غياب الموسيقى .