كيدهم في تضليل

عبدالمجيد التركي

يتكبَّد العدو السعودي هذه الأيام خسائر فادحة يحاول تغطيتها بأخباره الكاذبة التي تنشرها مواقعه ومواقع مرتزقته.. فحين يطالعك خبر عن مقتل 180 من مليشيات الحوثي وعفاش (دفعة واحدة)، تستغرب أن الخبر ليس مرفقاً بصورة.. ربما لأن مملكة العدوان لا تدري أننا في عصر الصورة، أما الأخبار فبإمكان أي شخص كتابة خبر مفبرك ونشره بكل سهولة في المواقع الالكترونية.
يقفلون صفحات كثيرة في موقع تويتر، ويعملون البلاغات على الصفحات التي تفضحهم على الفيس بوك، ويدفعون ملايين الريالات لأجل نشر أخبار كاذبة، بينما نحن نحقق الانتصارات مجاناً، ونوثقها بالصوت والصورة، ولم نضطر لعمل فيديوهات كرتونية ندَّعي من خلالها النصر، كما فعلوا سابقاً، وكما فعلوا مؤخراً حين زعموا أن القوات السعودية تصدُّ محاولة تسلل للربوعة، مع أن الربوعة قد تم اقتحامها وسقوطها قبل شهر كامل.
والأغرب أن تطالع خبراً يقول: القوات السعودية تصد محاولة تسلل للحوثيين على الحدود.. أي قوات سعودية يقصدون!!
ألم يعلموا أن الجيش واللجان الشعبية الآن في نجران وعسير وجيزان.. وأن نجران أصبحت مدينة أشباح، وقد صرَّح ناطق الجيش اليمني أنهم مستعدون لإسقاط نجران خلال عشر دقائق، في حال صدور الأمر بذلك.
الأخبار المفبركة يتم ترويجها للداخل، كي لا يفرَّ الشعب السعودي إلى الخارج، وكي يطمئنوه بأن المملكة بأمان، ولا خطر من الحوثيين.. فالسعوديون لا يتابعون شيئاً، ولا يعرفون ماذا يجري في الحدود، لأنهم يستقبلون على موبايلاتهم الأخبار العاجلة التي تؤكد لهم أن كل شيء على ما يرام، بعد أن حجبوا كل القنوات التي تتحدث عن معركة الجيش واللجان في نجران وجيزان وعسير، ومؤخراً تم حجب قناة المنار.. فما دام آل سعود منتصرين، فلماذا يحجبون القنوات عن شعبهم، ولماذا لا يقومون بتصوير انتصاراتهم وبثها في قنواتهم ليتأكد الشعب من مزاعمهم؟

قد يعجبك ايضا