مكافح فيروسات.. شعوب “متعوّدة”!!
شعوب خانعة ذليلة مستعبدة مستلبة “متعوّدة، دائما”.. ولو تغير التاريخ والزمان وقامت القيامتان ستظل تعترف بسواق السلطان وخدام الأمير وسكرتير الوزير كيفما كان أحدهم.
شعوب “متعوّدة دائما” على التبرير لغلطات الباشاوات والترحُّم على جلطات البهاوات.. وقال لكم شعوب حيَّة.. حيَّة تلسع زعاماتها إن شاء الله!!
المسألة لم تعد تتعلّق باستبداد الحاكم العربي ذي الثروة والنفوذ، بل باستعداد المواطن العربي لذلك الاستعباد وتلذذه به..
حاكم خيمة وعاقل حارة في الخليج أو شيخ نفوذ في جزيرة العرب يمكنه أن يُرضِخَ ملايين البني آدم للديمقراطية التي يخلي عامة الناس تؤمن بها وفق الطريقة التي رسمها خاصته وعلى حسب مقاسات الترغيب والترهيب التي يختارها حضرته..
كنت قبل يومين أحاور أو أحاول أن أحاور بالأصح زملاء قلم سعوديين وخليجيين حول تدخل قوات التحالف المعتدية بالشكل السافر في الشأن اليمني وعدوانها غير المبرر لكنني فوجئتُ بأنّ معظمهم لا يعرف من أدب الحوار ولا من أساسيات النقد شيئًا.. هم معتادون فقط على السمع والطاعة لكل أمير وسواق أمير وسكرتير أمير وكلب أمير ولو جلد ظهورهم وركبها ونزل من فوقها وركبها ثانية.. يعني مجاميع غير مؤهلة للديمقراطية.. شعوب “متعوّدة دائما”..
مشكلة أن تحاول التقريب في وجهات النظر بين من لا يتحمل منك كلمة نقد أو عبارة ردّ، بينما هو مستعد ليتحمل ويحمل كل أشكال الفشل الديمقراطي والغباء السياسي التي يمثّلها الحاكم الطاغية المستبد على ظهره!!