من السبت إلى السبت.. دول الخليج تُدمِّر اليمن باستثناء عُمان

لا شك أن العلاقات اليمنية العُمانية علاقات متميزة وتتطور وتتقدم من طور إلى طور وليست علاقات جامدة كما هو الحال مع بعض دول الخليج والدول العربية، فالعلاقات بين اليمن وسلطنة عمان الشقيقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وكل الدول الخليجية أصبحت متحالفة مع السعودية ما عدا سلطنة عمان والتي تقوم بجهود كبيرة في سبيل رأب الصدع وإيقاف العدوان على اليمن، التي ما فتئت تشن الهجمات على الشعب اليمني منذ ما يقارب تسعة أشهر دون توقف وهو عدوان تحالفت على اليمن فيه دول عربية شقيقة بقيادة السعودية التي تهاجم اليمن ودمرته تدميرا كاملا بتعاون طيارين أمريكان وإسرائيليين وإنجليز واستخدمت صواريخ وقنابل لم تستخدم في الحرب العالمية الثانية ولم تكن قد أنتجتها مصانع الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، واليمن لم تعتد على أحد وإنما تقوم بالدفاع عن نفسها بامكاناتها المحدودة بإرادة وقوة أبنائها في القوات المسلحة واللجان الشعبية ومعها الله سبحانه المطلع على كل صغيرة وكبيرة، ولم يسبق أن حشدت قوة وجيوش وأجهزة إعلام وإمكانات مادية وبشرية كما حشدوا ضد اليمن الشعب الفقير والمسالم والمؤمن الذي ساهم ويساهم في بناء صرح التضامن الاسلامي مع جميع الدول العربية والاسلامية وقاموا باتهام اليمن بتعاونها مع إيران وأن الايرانيين يقاتلون إلى صفها وفي الجانب الآخر يعقدون الصفقات التعاونية والعسكرية مع إيران، وهذا محض افتراء سيثبت التاريخ ولو بعد حين أن اليمن على الصراط المستقيم ولا يستحق هذا العدوان الشامل والغاشم مع الحصار الجوي والبحري والبري الجائر المفروض منذ تسعة أشهر على اليمن وبدون وجه حق ودون رادع من قوانين تحرم هذه الممارسات ضد الشعوب، وقد قامت سلطنة عمان بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بفتح أراضيها لإجراء المباحثات والحوارات باعتبار الحوار لغة العقل، وقيام المملكة السعودية بجلب أفتك الأسلحة المحرمة دولياً وإسقاطها على رؤوس إخوانها أبناء اليمن وقد قدرت خسائرها الأولية بحوالي سبعمائة مليار دولار كلها قيمة أسلحة ضد الشعب اليمني، وكان يمكن أن تبني السعودية بهذه المبالغ شعوب العالم الثالث بأجمعها بدلا من استخدامها للقتل والدمار ودون أن تستفيد شيئا، غير أن الكبر والأنانية هي التي جعلت جارة السوء تشن هذه الحرب الهمجية ضد جارتها اليمن وتحاول أن تقول للعالم أنها تحارب اليمن من أجل إعادة الشرعية وأي شرعية تلك التي تدعي فالشعوب هي التي تختار قيادتها وهي التي تقوم بعزلهم ولا يمكن لأحد أن يستطيع أن يكسر إرادة الشعب اليمني ويفرض أشخاصاً غير مقبولين عند الناس لكي يقوموا بحكمهم بالقوة المسلحة أو بفوهة الصواريخ والقنابل العنقودية، أي شرعية تلك التي تريدها السعودية بعد تسعة أشهر من الهجمات الجوية ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة بعد أن قتلت الأطفال والنساء ودمرت حتى مقالب القمامة في الأزرقين بصنعاء، أي شرعية ياعالم بعد هذا الدمار الكبير والشامل.
شعر:
الشعبُ حُرٌ في سيادته
والحاكم الجلاد مضطهدُ
يتخبّط الشيطانُ مرتبكاً
و(جنيف ) تعمى كيف تنعقدُ؟
ينهار حلف الشر منهزماً
ويرى اليمانيون ما وعدوا..
للشاعر /معاذ الجنيد

قد يعجبك ايضا