جراء العدوان الغاشم والحصار الظالم على بلادنا

 

> الوضع الصحي في ذمار صعوبات ومعوقات جمّة

ذمار/ رشاد الجمالي
يشهد الوضع الصحي في محافظة ذمار تدهوراً كبيراً نتيجة استمرار الحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على الشعب اليمني للمواد الطبية والمشتقات النفطية وغيرها، مما أدى إلى تدني مستوى الخدمات ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية الأمر الذي أصاب المراكز الصحية والمستشفيات بشلل شبه كلي عن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين .
لتسليط الضوء أكثر عن الوضع الصحي في المحافظة خلال فترة العدوان على بلادنا استطلعت “الثورة” إفادات عدد من القيادات والمسؤولين الصحيين في ذمار:
* الأخ محمد عبدالرزاق الوكيل المساعد للمحافظة تحدث قائلا : أن ما تمر به بلادنا هذه الأيام من حصار وحرب من قبل العدوان السعودي يدل على حقدهم الدفين والمزمن لتجويع الشعب اليمني وإذلاله، لكننا سوف نصبر وسندافع بكل ما أوتينا من قوة لدحر هذا العدوان.
وما نلاحظه هذه الأيام من نقص في العلاجات والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية جراء الحصار يعرض المراكز الصحية والمستشفيات للتوقف الكلي عن تقديم الخدمات إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة جراء انعدام العلاجات كما أن قيام العدوان بقصف المستشفيات والمراكز الصحية ينذر بكارثة إنسانية.
ومن هنا نوجه نداء عاجلاً للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لسرعة توفير الأدوية والمشتقات النفطية بعد نفاد المخزون الدوائي والمخزون النفطي بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي.
مرافق مهددة بالاغلاق
* وفي ذات السياق قال الدكتور محمد يحيى الجماح مدير مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة ذمار :نعاني في المحافظة من شحة الأدوية والمحاليل المخبرية وشحة المشتقات النفطية في ظل الوضع الراهن وهناك مرافق صحية مهددة بالتوقف نتيجة الحصار الجائر ويبلغ عددها 308 مرافق صحية سواء عامة أو خاصة.
لهذا نوجه نداءً إلى كافة المنظمات الطبية والإنسانية والاغاثية والدولية بدعم المحافظة والمحافظات الأخرى بالأدوية والعلاجات اللازمة كون انعدامها ينذر بكارثة إنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة مع العلم أن هذه المرحلة التي نعاني منها انتشرت فيها مختلف الأمراض والأوبئة في ظل انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية وشحة المشتقات النفطية للمستشفيات العامة والخاصة وعدم قدرتها على القيام بواجبها نحو المواطنين في تقديم الخدمات الطبية.
انتهاكات صارخة
* الدكتور جمال حسن الشامي رئيس هيئة مستشفى ذمار العام تحدث من جانبه بالقول : يعاني النظام الصحي في الجمهورية اليمنية عموما وفي محافظة ذمار خصوصا من انهيار تدريجي ومستمر للمنظومة الصحية ممثلة بالمؤسسات الصحية نتيجة الحرب والحصار المطبق على البلد والذي أدى إلى شحة الأدوية والمستلزمات الطبية وشحة المشتقات النفطية مع النقص والانعدام أحيانا لكثير من تلك الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك مغادرة الكوادر الأجنبية التخصصية والفنية نتيجة العدوان القذر على شعبنا اليمني وهذا بدوره أثر على كفاءة وقدرة تلك المؤسسات الصحية كما أن استمرار الحصار يخرج كل يوم مجموعة من الأقسام والوحدات الفنية للمؤسسات الصحية عن الخدمة بصورة مؤقتة لحين توفر احتياجات الأدوية لتلك الوحدات أو بصورة دائمة لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية لتلك الوحدات .
كما أن الزيادة المستمرة في أعداد الجرحى وضحايا العدوان يفوق طاقات وإمكانيات المؤسسات الصحية ويتطلب كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية كما أن العدوان استهدف جميع المؤسسات الصحية بكل مكوناتها حتى مرضى الغسيل الكلوي وذلك بمنع دخول مستلزمات مرضى الغسيل وكل تلك الانتهاكات تعد سابقة غير أخلاقية وغير إنسانية على مستوى العالم بأكمله، وإننا نستغرب ذلك الصمت الاسلامي والدولي تجاه الحرب والحصار الذي يمنع وصول الدواء والغذاء عن شعب بأكمله وكأننا لسنا على الكرة الأرضية ونحن اخوة في الدين أو أخوة في الإنسانية ومن هنا نناشد الجهات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية حتى لا تتوقف المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية لأن حياة المرضى مهددة بالخطر.
نفاد مخزون الأدوية
* من جهتها قالت الدكتورة بشرى ساري مدير صندوق الامداد الدوائي بمكتب الصحة العامة والسكان في ذمار : إن الوضع الصحي في المحافظة حرج جدا نتيجة الحاصر الجائر المفروض من العدوان السعودي على شعبنا اليمني وهذا أدى إلى تفاقم وتردي الأوضاع الصحية لدرجة أن بعض المرافق الصحية أوشكت على الإغلاق جراء انعدام العلاجات والمشتقات النفطية كما أن الوضع الحالي لبرنامج الإمداد الدوائي يزداد سوءاً يوما بعد يوم بسبب انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية، فالمخزون الدوائي للبرنامج اصبح خاليا من الأدوية الأساسية والأدوية للأمراض المزمنة بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان السعودي على بلادنا.
كما أن انقطاع الامداد لمعظم الأدوية الهامة والحيوية مثل أدوية أمراض الفشل الكلوي وأمراض الصرع وأمراض السكر يهدد حياة المرضى بالموت, إضافة إلى شحة المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر سلبا على عملية حفظ الأدوية واؤكد هنا أن مخزون القطاع الصحي من الأدوية والمحاليل الطبية نفد جراء استمرار الحصار الجائر وأن الكثير من المرافق الصحية العامة والخاصة أصبحت عاجزة عن تقديم أي خدمات طبية للمرضى.
واننا من هنا نناشد المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ وضع القطاع الصحي مما هو عليه وسرعة توفير الأدوية للمستشفيات العامة والخاصة ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني لأن معظم المرافق الصحية مهددة بالإغلاق.
وضع صحي كارثي
* مريم السنباني مدير إدارة الأمومة والطفولة بمكتب الصحة العامة والسكان في ذمار تحدثت قائلة : تعاني محافظة ذمار من تدهور للوضع الصحي نتيجة انعدام العلاجات والمستلزمات الطبية جراء الحصار الغاشم من قبل العدوان السعودي على شعبنا اليمني وهذا أدى إلى تدني الخدمات الطبية للمرضى .
وأضافت: إننا نعيش في هذه المرحلة الصعبة في ظل تفاقم الأوضاع الصحية في المحافظة التي جعلت المرافق الصحية بما فيها المستشفيات تعيش وضعا كارثيا بسبب منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية وهذا بالفعل سيؤدي إلى انهيار القطاع الصحي خاصة مع استمرار الحصار الغاشم على بلادنا, كما أن نفاد مخازن القطاع الصحي في المحافظة من المحاليل واللقاحات جراء استمرار الحصار الجائر منذ أكثر من ثمانية اشهر سبب عجزاً في قدرات تشغيل المراكز الصحية والمستشفيات حيث أن المرافق الصحية تواجه صعوبات منذ بداية العدوان في تشغيل المولدات الخاصة التي تعمل على حفظ العلاجات في الثلاجات ما ضاعف من معاناة المواطنين وتوقف خدمات تقديم الرعاية الطبية للحوامل وللأطفال والمواليد.
وعبركم نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية حتى لا تتوقف المستشفيات والمرافق الصحية عن تقديم خدماتها للمواطنين .
القتل البيولوجي
* أما الدكتور محمد محمد النجحي رئيس نقابة أطباء الأسنان اليمنيين بمحافظة ذمار فقال : ما نعانيه من حصار مفروض على اليمن وانقطاع تام للتيار الكهربائي أدى إلى شلل كلي في شتى نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية وهنا نتطرق إلى الجانب الصحي والذي وصل إلى أدنى مستوياته.
فأيَّ صحة نرجوها في ظل انعدام الدواء وأي دواء مما تبقى يمكننا الوثوق بفاعليته في ظروف التخزين المتنافية مع المعايير الصحية نتيجة لانعدام التيار الكهربائي والمشتقات النفطية الذي اعاق التبريد المطلوب لحفظ الأدوية
كما أن انعدام الطاقة الكهربائية والمحروقات النفطية المتطلبة لتوليد الطاقة يعد في نظري نوعا من أنواع القتل للإنسان فتوقف التعقيم وبلا شك وسيلة من وسائل القتل البيولوجي لا يقل عن الوسائل العسكرية بل ابشع منها وهنا أطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن شعبنا اليمني، فالقتل بالرصاص أرحم من نقل أحد أخطر الفيروسات التي تتسبب في الموت البطيء للإنسان المتزامن مع التعذيب.
وما نلمسه اليوم من تفش للمرض ونقص في الدواء وغلاءٍ في الأسعار إذا لم يوضع له حد فهذا يعني أن الحكم قد صدر بالإبادة للشعب. هذا من النواحي الجسدية وهناك الجوانب النفسية التي تترتب على ما سلف وأضف إلى ذلك صعوبة العيش والخوف الناتج عن القتل والتدمير وأصوات الانفجارات كل هذا كفيل بالقضاء على من تبقى ونجا من الموت ليعيش في صراع مع الأمراض النفسية .
ومن هذا المنطلق أدعو المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمات الإغاثة سرعة التدخل العاجل لرفع الحصار وإنقاذ الوضع الصحي في محافظة ذمار والمحافظات الأخرى والعمل على توفير الأدوية بعد نفاد المخزون الدوائي للمستشفيات والمراكز الصحية بسبب الحصار الظالم الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي.

قد يعجبك ايضا