> كل المحاكم والنيابات في إجازات مفتوحة
الثورة/ معاذ القرشي
كيف نترك المكلا للقاعدة تصول وتجول فيها وهي مدينة الفن والجمال والبساطة مدينة تمدنا بعبق البحر ودفئ الساحل مع حركات دائر الشاي الذي يوزعها تشفي ما في أنفسنا من لوعة كما قال الشاعر المحضار وغنى أبو بكر سالم بلفقيه.
المكلا اليوم بين الإعصار والقاعدة وهي تلك المدينة التي مع سلميتها وجدت نفسها في مقابلة مباشرة مع القاعدة وفكرها المأزوم والمتطرف، لكن إرادة الإنسان الحضرمي استطاعت البقاء والعيش في ظل هذة المعادلة الصعبة، فرياح القاعدة تخنق المدينة من الداخل ورياح الاعصار من الخارج حيث تخضع المدينة منذ أكثر من 8 أشهر لسيطرة القاعدة ومن خلال مايسمى بالمجلس الأهلي الذي يعتبر مجرد شكل مدني للإدارة إلا أن كل الأمور يشرف عليها ما يسمى تنظيم القاعدة من الناحية العملية فالتنظيم مسيطر على الموانئ وهو الذي يسمح بإدخال المشتقات النفطية وهو من يقوم ببيعها للسوق السوداء وللمحطات التي تعود ملكيتها للمواطنيين وبحسب مصدر محلى لـ” الثورة” قال: إن التنظيم هو من يبيع السلاح ومن يمد السوق السوداء بالمشتقات حيث يصل سعر 20 اللتر البترول إلى ما يقارب 10000 ريال أما كميات المحطات فلا يغطي حتى يوماً واحداً .
بنوك مغلقة
كل فروع البنوك في المكلا التي يصل عددها إلى 7 بنوك أغلقت منذ سيطرة القاعدة للمكلا قبل أشهر وهذا يسبب الكثير من الصعوبات للمواطنين خاصة في ما يتعلق بمرتبات الموظفين حتى مكاتب البريد التي تعمل في هذه الظروف تضطر للإغلاق لعدم وجود السيولة بسبب الواقع الأمني في المكلا حيث يمكن أن يتأخروصول المرتبات إلى ما يقارب 20 يوماً والمصدر الوحيد الذي يمكن أن يكون بديلاً للبنوك والبريد فقط محلات الصرافة التي هي أيضاً تعمل في ظل وضع أمني خطير للغاية
مؤسسات حكومية
كل فروع الجهات الحكومية والموسسات في المكلا مغلقة باستثناء مكاتب التربية والتعليم والكهرباء والمياه وهذا سبب تعطيل حياة المواطنين وزاد من معاناتهم فكل الأعباء ترتكز على المجلس المحلي الذي يتقاسم مردود المشتقات هو وتنظيم القاعدة مع بقاء حال المواطنين على صعوبتها
محاكم الحسبة
كل المحاكم والنيابات في المكلا بفعل سيطرة تنظيم القاعدة في اجازة مفتوحة والمواطنين يلجأون إلى محاكم الحسبة التي أنشأها التنظيم منذ السيطرة الشاملة على المكلا وتلك المحاكم تحكم للطرف الذي يلتجئ لها أولاً بعيداً عن الشريعة والقوانين وفي اوقات الصلاة يدعون الناس للصلاة أما هم فيبقون في الطقومات التي يخنقون بها رئة المدينة وفي مرة من المرات قال لهم رجل شائب وهو يضرب عرض سيارتهم وأنتم هيا لماذا لا تذهبون للصلاة ؟ فما كان منهم إلا أن سجنوه لأنه فعل هذا ولم يفرج عنه إلا عندما احتشد أهل المكلا من أجل الإفراج عنه..
أفراد تنظيم القاعدة في المكلا هم مجموعة من المرتزقة ومصريين وسعوديين، بحسب مصدر محلي وشهود عيان بالمحافظة.