»داعش« يتبنى العملية ويتوعد بالمزيد
الثورة /ماجد الكحلاني
لقي اللواء جعفر محمد سعد المُعين من قبل الفار هادي محافظاً لعدن وثمانية من مرافقيه مصرعهم، جراء انفجار استهدف سيارته، صباح أمس الأحد جوار مبنى مركز الاتصالات الرئيسي القريب من المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن.
وحسب مصادر محلية خاصة لـ “الثورة” : أن الحادث ناتجٌ عن انفجارِ سيارة نوع هيلوكس مفخخة اعترضت موكبَه عقب خروجه من منزله- أثناء مرورها بين منطقتَي جولد مور والفتح، في طريقها الى خور مكسر، ما أسفر عن احتراقها والسيارات التي بجوارها.
وأشارت المصادر إلى أن سيارة المحافظ جعفر شوهدت تسيرُ حوالي خمسين متراً بعد انفجار السيارة المفخخة – وهي تحترقُ في مقدمتها، وقد حاول المحافظ ومرافقوه أن ينجو بأنفسهم قبل أن تنفجر سيارتهم وتودي بحياتهم إلا أنها انفجرت بما فيها من أسلحة وذخائر كانت بحوزة المرافقين قبل أن يتمكنوا من ذلك.
وأضافت المصادر أن جثث المحافظ جعفر ومرافقيه تفحمت بالكامل بعد احتراق سيارته وأخرى في العملية، – وشوهدت جثثهم وسيارتهم تحترق حتى تلاشت وانطفأت تلقائياً بعد انتهائها.
وأكدت المصادر : عدم وجود أية جهة تحقق أو تتحفظ على مخلفات السيارة المفخخة وهي عرضة للعبث ولم يلاحظ أي تدخلات أمنية لمعاينة ما حدث.
وأعلن ما يسمى ” داعش” مسؤوليته عن الانفجار الذي أسفر عن مقتل جعفر محمد سعيد محافظ عدن ومرافقيه.
وتوعد التنظيم الذي تديره عناصر الاستخبارات الغربية والسعودية بأن يقطف ما اسماها رؤوس الكفر وانه سيستمر بتنفيذ هكذا عمليات قائلا ” الأيام بيننا ولن يهنأ لكم العيش ولن تطيب لكم الحياة وفينا عين تطرف ”.
وتشهد مدينة عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، وعدد من المحافظات الجنوبية انفلاتاً أمنياً غير مسبوق ,وسيطرة عناصر القاعدة, وداعش على مديريات المحافظة بتسهيل من دول العدوان بقيادة السعودية.
وأكدت حادثة تحطم مروحية “ الأباتشي” الإماراتية الأربعاء الماضي، في قاعدة العند بمحافظة لحج، بعد أقل من يومين من انفجار في ذات القاعدة، وجود خلافات حادة بين السعودية والإمارات، اللتين تتنافسان على قضم أكبر مساحة من محافظات الجنوب .
يأتي هذا في حين بــدأت بمحافظــة عــدن حملــة تجنيد طالــت مئات من شباب المدينة بغيــة الزج بهم في الصراع المسلح ضمن صفــوف مرتزقــة العــدوان، للدفاع عن ما يسمى بـ ” الشرعية ” وقيام محافظ عدن المعين من الفار هادي جعفر سعد بإصدار توجيهاته لقيادات أمنية ونافــذين مرتزقــة موالين للعــدوان في عــدن بجمع أكبر عدد ممكن من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامــاً وإلحاقهــم بما يسمى المقاومة “، في عــدة معسكرات تابعــة لقــوى الاحتلال في عــدن بغرض توسيع عملياتهــا العسكرية العدوانية على اليمن”.
وكانت (الثورة) كشفت في عددها الصادر أمس الأول ” أن قيادةَ القوات الإماراتيــة طلبت من هــادي المتواجد حاليــاً في عــدن – تحــت حمايتهــم- تجنيــد أكثر مــن عــشرة آلاف شاب في صفوف المقاومــة للدفاع عن ما أسموه بالشرعية والقتال إلى جانب مرتزقتهم في مختلــف الجبهــات داخــل وخارج محافظة عدن”.
وقد أبــدت مئــاتُ الأسر بمدينــة عــدن وضواحيها شكوكَهــا ومخاوفَها من عمليــة التجنيد في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة عدن، وتتعــرض الكثير مــن الأسر لمضايقــات واستفزازات من قبــل نافذين موالين للعــدوان يطالبونهم بتجنيــد أبنائهم حيث يتــم اقتيــاد البعــض قسرياً إلى معسكــرات خاضعة لسيطــرة القوات الغازية في مناطق مختلفة من المدينة.